اعتبر الرئيس الإيراني، محمود أحمد نجاد، أن إسقاط نظيره السوري، بشار الأسد، بقوة السلاح سينتج عنه "استمرار الحرب وانعدام الأمن لفترة طويلة" وعلى مستوى المنطقة، وذلك بتعليق له أمام وفد مصري بحث معه الوضع بسوريا التي قال مندوبها في الأمم المتحدة إن فرض مناطق حظر جوي فوقها "من رابع المستحيلات."
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" عن نجاد قوله خلال استقباله الأحد عصام الحداد، مساعد نظيره المصري، محمد مرسي لشؤون العلاقات الخارجية إن "وجهات نظر إ?ران ومصر حول القضايا السورية هي في إطار واحد."
وتابع نجاد قائلا: "أي مجموعة تتسلم زمام الأمور في سوريا عن طريق الحرب والنزاع، فهذ يعني استمرار الحرب وانعدام الأمن لفترة طويلة، وإذا أصبحت سوريا غير آمنة فإن أمن باقي دول المنطقة سيتعرض للخطر، وهذا الموضوع سوف يهدد كل المنطقة."
من جانبه، قال بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن إثارة الدول الغربية لملف استخدم السلاح الكيماوي في سوريا "جزء لا يتجزأ من حملة الضغوط" التي تمارس على بلاده من أجل الحصول على تنازلات منها في أكثر من ملف، مضيفا أن بلاده تواجه "آلاف العناصر من تنظيم القاعدة" يتدفقون من تركيا.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية فقد قال الجعفري في مقابلة مع فضائية لبنانية، ردا على موقف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول فرض حظر جوي أو تسليح المعارضة في حال ثبت استخدام السلاح الكيماوي: " فرض منطقة حظر جوي لا يمكن أن يتم إلا عبر قرار لمجلس الأمن وهذا من رابع المستحيلات."