�قف سلطنة عمان إلى جانب أبناء محافظة المهرة، وتقدم لهم المشاريع والإغاثات ومختلف أنواع الدعم والمساندة الإنسانية منذ فترات طويله بعيداً عن الترويج الاعلامي و دونما أطماع أو خدش للسيادة كما تفعل دول أخرى .
ويؤكد أبناء المهرة أنهم لم يلقوا من عمان إلا السلام والخير الكثير والحضور الإنساني الفاعل وقت الأزمات، مضيفين أن السلطنة فتحت منافذها لأبناء المهرة ولكل اليمنيين، وقدمت لهم كل التسهيلات من علاج ومساعدات دون توقف .
وتقدم سلطنة عمان مشاريعها في المهرة عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية التي تعد الواجهة الحكومية للمشاريع الإنسانية التي تقدمها السلطنة، وبالتنسيق مع السلطة المحلية في المهرة وبإشرافها.
رصد موقع "المهرة البوست" مشاريع سلطنة عمان في المهرة خلال الفترة من نوفمبر 2019 وحتى أغسطس 2020م، فوجد أن السلطنة نفذت العديد من المشاريع في مجالات عدة كدعم الكهرباء، والصحة، وكذا كفالة الأيتام، وقدمت المساعدات المادية للفقراء، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع في البنى التحتية و تعتبر فترة قياسية مقارنة بالدعم المقدم ومستوى التنفيذ .
في مجال دعم الكهرباء، سلمت الهيئة العمانية للسلطة المحلية في المهرة، مطلع ديسمبر 2019, مكرمة السلطان قابوس بن سعيد, والمتمثلة بـ 5 مولدات (قدرة الواحد منها واحد ميجا وات) و 55 محولا لتعزيز كهرباء المحافظة.
وفي 14 مايو 2020, تسلمت إدارة محطة كهرباء حوف عدد 7 محولات مع معدات لتحسين شبكة الكهرباء، مقدمة من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، بتكلفة تقدر بحوالي 90 مليون ريال يمني.
وفي مجال دعم الأيتام في المهرة، تبلغ عدد الأسر المعتمدة لدى الهيئة العمانية كحالات ضمان اجتماعي 645 أسرة، حيث اعتمدت الهيئة العمانية, مطلع ديسمبر 2019، 145 أسرة يتيمة ضمن حالات الضمان الاجتماعي، وذلك إضافة إلى 500 أسرة كانو معتمدة من وقت سابق.
أما في مجال مياه الريف، شاركت الهيئة العمانية في إنجاز 3 آبار ارتوازية في منطقتي شحن وعتاب، في نوفمبر 2019.
وعقب استلام السلطان هيثم بن طارق بن تيمور دفة قيادة عمان بعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، في يناير 2020 لم تغيير السلطنة نهجها في دعم المهرة والوقوف إلى جانبها خدميا وإغاثيا وتنمويا بل واصلت ذات المشوار في مساندة المهرة وأبنائها.
وأنجزت الهيئة العمانية، في 5 مارس 2020، مشروع بئر ارتوازية لمنطقة بادية كروي بمديرية قشن بعمق (300) متر وبطاقة إنتاجية (3) لتر في الثانية الواحدة.
وبخصوص الدعم الطبي، كان لسلطنة عمان الحضور الأبرز إلى جانب أبناء المهرة عندما انتشر فيروس كورونا، حيث قدمت السلطنة عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، في 11 يوليو 2020, مساعدات طبية تشمل لوزام ومعدات طبية لمعالجة آثار تفشي جائحة كورونا ( كوفيد 19)، وذلك لمديريتي شحن والغيضة إضافة تقديم دورات تأهيلية بمدينة صلاله العمانية للكادر الطبي من ابناء محافظة المهرة في كيفية التعامل مع مكافحة وباء كورنا .
وفي الثاني عشر من ذات الشهر، قدمت الهيئة العمانية، دفعة جديدة من المستلزمات والمعدات اللازمة لمكافحة وباء كورونا لمحافظة المهرة .
كما وفرت سلطنة عمان من خلال الهيئة العمانية، وبالتنسيق مع السلطات اليمنية الأجهزة والمعدات الحديثة لمستشفى السلطان قابوس في مديرية شحن (حكومي) ومستشفى مديرية حوف(حكومي), إضافة إلى أن السلطنة هي من قامت على تشييدهما و تقوم بدفع رواتب جميع الكادر الطبي في المستشفيين.
ويشيد جميع السكان في شحن وحوف برقي الخدمات التي يقدمها المستشفيان.
ومن الإغاثات الموسمية التي تقدمها السلطنة للمهرة، هي القوافل التي تسيرها حكومة عمان في رمضان من كل عام، ففي الثامن من أبريل 2020، سيّرت الحكومة العمانية (107) شاحنات تحمل 24400 سلة غذائية لأبناء المهرة، وزعت على مديريات المحافظة بحضور المحافظ محمد علي ياسر.
حيث ثمن محافظ المهرة الدور الكبير والوقوف الدائم لسلطنة عمان إلى جانب أبناء المهرة, وقال : "وتأبى السلطنة إلا أن تكون كما عهدناها وفيه لأبناء المهرة وسباقة في جميع الأعمال الخيرية في مختلف المجالات".
كما تدعم سلطنة عمان البيئة المهرية، ففي 17 مارس الماضي، تسلمت مديرية حوف من الهيئة العمانية 1600 صندوق قمامة، وصلت على متن 16 قاطرة إلى منفذ صرفيت واستقبلها مدير عام المديرية حاتم مكي، وذلك في إطار الجهود لتحسين مدينة ومحية حوف.
ووفقا لتصريحات متكررة لممثلي الهيئة العمانية، فإن حكومة سلطنة عمان تعتبر أن كل ماتقدمه من دعم لليمن كافة ومحافظة المهرة بشكل خاص واجب لحق الجوار.
مؤكدين أن دعم السلطنة لن يتوقف وستستمر أنشطة وبرامج الهيئة العمانية لمساعدة أبناء المهرة في كافة المجالات الانسانية والتنموية .
ويشيد نشطاء ومراقبون بالدور الإنساني لسلطنة عمان في المهرة، شاكرين السلطنة قيادة وشعبًا.
الناشط نذير كلشات، كتب في صفحته على فيسبوك أن عمان هي الدولة الوحيدة التي يتعالج فيها أبناء المهرة مجانا وتقدم منحا مجانية للطلاب.
ولفت كلشات إلى أن عمان هي الدولة التي تقدم المساعدات الإنسانية للمهرة بلا إعلام منفوخ، حد تعبيره.
وأكد كلشات إلى أن عمان تقدم مختلف المساعات لأبناء المحافظة، ولا تسعى لبناء معسكر أو قاعدة عسكرية في المهرة.
أما الناشط علي سعد بن سعدوت, أكد أن سلطنة عمان الشقيقة تكون دوما أول دولة تقف إلى جانب المهرة في أي طارئ وفي أحلك الظروف، كالكوارث والإعصار والأمطار وتقدم الإغاثات بمختلف أنواعها العينية والمادية.
وأضاف على صفحته بالفيسبوك، أن سلطنة عمان الشقيقة ساهمت في بناء بيوت سكنية للمساكين موزعة في كل مديريات محافظة المهرة وكذا تقدم مساعدات مالية شهرية للأيتام.
كما قدمت سيارات اسعافية وأجهزة ومستلزمات طبية وأدوية علاجية لجميع المديريات ولمستشفى الغيضة خاصة وبشكل دائم، وفقا لـ بن سعدوت.
وتابع " وتقدم سلطنة عمان الشقيقه منح دراسية لأبناء المهرة كل عام دراسي، في مختلف كليات السلطنة، وبدون رسوم وتوفير السكن والغداء.
ولفت بن سعدوت إلى أن مستشفيات سلطنة عمان الشقيقة تستقبل أبناء المهرة المرضى وخاصة الحالات المرضية الصعبة وتقدم لهم رعاية خاصة.
وتحظى سلطنة عمان قيادة وشعبًا باحترام كبير لدى أبناء المهرة كونها تقف إلى جانبهم في ظل ظروف عصيبة تمر بها اليمن ولكونها جار يعطي دون منّ ولا لأجل حيلة أو مصالح، وفقًا لنشطاء.
ويتفق نشطاء ومواطنون أن سلطنة عمان "نعم الجار"، مؤكدين أنها تقدم لأبناء المهرة خدمات إنسانية وتسهيلات كبيرة دون أن يكون لها أي مطامع أو مصالح، ولا تسعى لبناء معسكرات أو قواعد عسكرية كما تفعل دول خليجية أخرى.