تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بسلطنة عمان، مقطع فيديو أثار تفاعلاً واسعاً، يوثق رد الكاتب العماني البارز عباس المسكري، على أغنية “خذني زيارة لتل أبيب” التطبيعية، والتي أطلقها إماراتيون بالتزامن مع توقيع اتفاقية التطبيع بين الإماراتوإسرائيل، في 15 سبتمبر الجاري.
ويُسمع من المقطع المتداول والذي رصدته “وطن” في البداية ألحان الأغنية الإماراتية التي تقول:”خذني زيارة لتل أبيب، أرجوك يا النشمي اللبيب، أنا بدوي ونهجي رهيب، عاشت إمارات السلام، عز العرب عز الشعوب والقدس قدسي والدروب، أدلها من كل صوب، عاشت إمارات السلام”.
ليرد عليها “المسكري” بابيات شعرية نارية قال فيها: “ودك زيارة لتل أبيب، منتا بدوي ولا رهيب، مالك بالبداوة نصيب والله البدو عنك كلام، كل العرب ملبس ثوب، يا تايه وسط الدروب، القدس خله عنك صوب”
وتابع في كلمات لاقت تفاعلا واسعا:” القدس له ناسه العوام، يا صغير خليك على الحليب، القدس له دربه وصعيب، منه مثيلك لا يثيب، وتلاه ما صعب الكلام، قولك يطيرله الهبوب، وعلى الخنوع مالك ملام، كوهين لك أقرب قريب خليه معك خل ونسيب، ما دامك بوده رغيب خله على صدرك ينام”.
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء العمانيين مع المقطع المتداول والذي وثق رد الكاتب العماني على الأغنية الإماراتية المخزية، معبرين عن ثنائهم على حديث الكاتب العماني، وانتقادهم الشديد لما آلت إليه الأقلام والأصوات الإماراتية، من التطبيل بهذه الصورة للكيان الإسرائيلي والتعامل معه، لدرجة عمل أغنيات له.
فيما علق أحد المغردين قائلاً: “انا مستغرب لهذة الدرجة محمد زايد موافق بلاده يستوطن فيها اليهود والمشكلة الأكبر الشعب الإماراتي مالهم رأي مالهم كلمة”.
وكانت كل من الإمارات والبحرين قد وقعتها وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، اتفاقية التطبيع النهائي مع الكيان الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي 15 سبتمبر /أيلول 2020.
واعتبرت القيادة الفلسطينية وفصائلها أن ما قامت به الدولتان هو خيانة تاريخية للشعب الفلسطيني، وطعنة غادرة في ظهر نضاله الممتد لعقود من أجل نيل حقوقه الوطنية العادلة.
