( بالبريقا )
بقلم/ لينا الصالح _ عدن
تفيد الانباء المؤكدة اليوم في #عدن ان المئات من العسكريين اليمنيين الجنوبيين،اغلقوا اليوم الاحد ميناء الحاويات بمديرية المنصورة ،وميناء الزيت ومعسكر التحالف العربي بمديرية البريقا، تلبية لدعوة قياداتهم الميدانية بالهيئة العسكرية الجنوبية #للتصعيد ،للمطالبة برواتب منتسبي القطاعين العسكري والأمني المعلقة منذ 4 أشهر.
وخرجت اليوم الاحد تظاهرة حاشدة بالقرب من معسكر التحالف بالبريقا، وجرى الإعلان عن الخطوات التصعيدية للضغط على قيادة التحالف والحكومة لصرف رواتب العسكريين المعلقة.
ثمة شعور قوي بداخلي ان ضربة ما قاصمة ستاتي لدولتي التحالف المحتل السعودي الاماراتي، من مكان لم يعملوا حسابه من قبل ابدا، وهو من قنبلة "العسكريين الجنوبيين المنتفضين" منذ عدة شهور احتجاجا على قطع رواتبهم وحقوقهم.
دائما كان العسكريون الجنوبيون #جوكر قاتل للمستبدين الاقوياء، ورب نار عظيمة جاءت من مستصغر الشرر.
تذكروا معي كيف بدأت نهاية نظام الطاغية عفاش،حين هبت انتفاضة العسكريين الجنوبيين المستبعدين الذين ابعدهم الطاغية صالح من وظائفهم ،وحرمهم من مرتباتهم وكافة حقوقهم..
فكانت البداية للثورة الحقيقية ضده، فخرجوا باعتصامات سلمية بالبداية، وكانت مطالباتهم حقوقية بحتة كما هي الان عند بوابات التحالف.
ثم تطورت وقفاتهم الاحتجاجية الى ثورة الحراك السلمي الجنوبي الهادر ،الذي كان هؤلاء العسكريون الجنوبيون هم لبناته،واول من اشعله واسسه.
يتكرر ذات المشهد اليوم بشكل يدعو للتامل والوقوف والاستعجاب، حيث ذات الموقف وذات المظلومية، والمتغير فقط هو دولتي التحالف المحاصر لليمنيين ليحلوا محل الطاغية صالح ،ثم المشهد يصير نفسه بذاته وذات المضمون.
ترتكب دولتي التحالف نفس الخطا المغرور الذي ارتكبه حليفهم السابق صالح، بان تستهزءان اليوم بمظلومية وغضب وبركان الاف من منتسبي الجيش والامن الجنوبيين الذين يعانون الويل فقرا وتجويعا وحرمانا وظلما، وتتجاهل اصواتهم العالية الغاضبة التي تطرق بحرقة وغضب ابواب مقر التحالف بالبريقا، نفس ما فعل الطاغية صالح بالضبط حين تجاهل تظلمات الجنوبيون العسكريون ب2007م وقابل مظلوميتهم وقهرهم بالضحك والغرور،فلم يدري الا وطوفان حراك شعبي هادر يتاسس ويهز كيان نظامه.
هاهو التحالف يكرر المشهد،ويتجاهل معاناة الجنوبيين العسكريين الذين حاصرهم وحاصر بلدهم وطرد مؤسساتهم وحرمهم مرتباتهم وحقوق اطفالهم واسرهم وعطل موائنهم ومنافذهم، ولن يمر وقت قصير الا وستكون هذه الوجوه الغاضبة العزيزة الشامخة داخل ارضها ووطنها، الا سيل يجرف امامه جبروت وظلم دولتي التحالف الغادر اللتين تستلذان بحصار وقتل هذا الشعب داخل ارضه ووطنه،وستنضم بالتاكيد ان شالله سيول بشرية اخرى لهؤلاء العسكريون المناضلون لاجل لقمة عيشهم وكرامتهم.
واني ارى هذه الثورة الكامنة امام ابواب مقر التحالف بالبريقا ،كانها بركان يوشك ان يتفجر امام الدولتين المارقتين اللتين تستمتعان بتجويع وحصار وافقار اليمنيين الاعزاء، لكن يبدوا ان الضربة ستاتي الدولتين من حيث لم يتوقعوا ،وهم غافلون .