�عرّض أحد المباني التابعة للمتحف الوطني، بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) للانهيار، جراء الإهمال وهطول الأمطار، وفق مسؤول محلي.
وقال مدير عام الآثار بالمحافظة، أحمد جسار لـ"يمن شباب نت": إن"المدخل الثاني للمتحف والذي يؤدي إلى قصر الإمام أحمد انهار بسبب الإهمال وكثافة تساقط الأمطار".
وأضاف" أن المبنى الذي وقع فيه الانهيار هو جزء لا يتجزأ من مجمع المتحفي ولكن حدث أنه تحول قبل الحرب إلى ما يسمى شعبة التجنيد التابعة لمكتب وزارة الدفاع.
وأوضح أن إدارة المتاحف وهيئة الآثار بالمحافظة تقدمت قبل نحو عامين بدراسة لضم المبنى إلى المجمع المتحفي وترميمه بما فيه الواجهة التي انهارت مؤخرًا لكن تلك الخطوة قوبلت بالرفض من قبل قيادة المحور بحجة أن المبنى تابع لوزارة الدفاع.
وأشار إلى أن المبنى يعد أثري ويعود إلى عهد الدولة العثمانية تقريبًا وعمره ما يقارب ٣٥٠ سنة.
ووفق جسار فإنه تم مخاطبة السلطة المحلية بتعز في أكثر من مرة لضم المبنى إلى مكتب الآثار وترميمه وكانت هناك محادثات بهذا الشأن ولكن لم يتم التوصل إلى أي نتيجة.
وأشار إلى أنه تمت مخاطبة وزير الثقافة مروان دماج طلب إخراج تنازل عن المبنى من قبل وزير الدفاع لضمة إلى حاضنته الأصلية مكتب الآثار.
ويقع المتحف الوطني (أكبر متاحف تعز)، في منطقة العُرضي جنوبي شرق المدينة، وهو يعد واحدٌ من أصل ثلاثة متاحف في محافظة تعز وهي: متحف صالة التاريخي ومتحف قلعة القاهرة.
ومع بداية الحرب في عام 2015، تعرض المتحف الوطني للقصف من قبل مقاتلات التحالف، حين كان ما يزال تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، ثم- لاحقًا- تعرض للقصف أيضا من قبل الحوثيين بعد طردهم منه في يوليو/ تموز، في العام نفسه.
وقبل الحرب، كان المتحف يحتوي على نحو 45 ألف قطة أثرية متنوعة من الحجريات والنقوش والمخطوطات والسيوف والوثائق، إلا أن بعض منها تعرضت للنهب والتهريب خارج المدينة من قبل عصابات تهريب الآثار لبيعها في الخارج.