الرئيسية - ثقافة وفنون - في يومها العالمي.. ناشطون يحتفلون بالقهوة اليمنية

في يومها العالمي.. ناشطون يحتفلون بالقهوة اليمنية

الساعة 08:45 مساءً (هنا عدن - خاص )

تزامنا مع "اليوم العالمي للقهوة" الذي يوافق مطلع أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، احتفى ناشطون وكتاب بالقهوة اليمنية، مرددين واحدة من الأغاني القديمة التي تذكرهم بالبن وأصالته “بن اليمن يا درر.. يا كنز فوق الشجر” للفنان اليمني الراحل علي الآنسي، وذلك اعتزازا بالبن اليمني الذي يعد الأعلى جودة في العالم والألذ مذاقا.

 



وتشتهر العديد من مناطق اليمن في زراعة وإنتاج حبوب البن أو ما يعرف سابقاً بـ” (موكا المخاء Mocka Coffee)  نسبة إلى ميناء المخا غربي تعز، وهي تعني البن اليمني الأصيل الذي كان يصدر من هذا الميناء إلى مناطق مختلفة حول العالم، ومن أشهر تلك مناطق زراعة في زراعة البن “بني مطر، وآنس، وحراز، وبرع، ويافع” والحيمتين، وخولان، والعديد من الأماكن اليمنية الأخرى.

 

ويتفق المؤرخون حول منشأ وأصل القهوة المعروفة بشجرة البن، التي تعود إلى القرن الخامس عشر في الأديرة الصوفية في اليمن. ومنها إلى الجزيرة العربية، وبحلول القرن السادس عشر وصلت إلى بقية الشرق الأوسط وجنوب الهند وبلاد فارس وتركيا والقرن الأفريقي وشمال أفريقيا. ثم انتشرت القهوة إلى البلقان، وإيطاليا وبقية أوروبا إلى جنوب شرق آسيا ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية.

 

وعلى مواقع التواصل، وتحت هاشتاقت #يوم_القهوة_العالمي، #موكا_أصله_يمني #البن_أصله_يمني احتفل اليمنيون بالبن هذه السنة، باعتبارهم مواطني البلد الأول لهذه الشجرة المهمة. 

 

وغرد الناشط محمد العامري، "كان البن اليمني قبل أكثر من مائة عام أشهر أنواع البن على مستوى العالم دون منافس فكانت اليمن تشتهر بزراعة أجود أنواع البن وكان يصدر إلى جميع أنحاء العالم عبر ميناء مخا في اليمن ومن اسمه ظهرت القهوة العالمية (موكا ) ومازالت حتى يومنا هذا ...انه اليمن السعيد". 

وقال أحمد العواضي " اليمن يعتبر المصدر الأساسي الأول للأصول الوراثية للبن العربي في العالم. يرجع أصل التسمية إلى مدينة المخأ الساحلية في غرب اليمن والتي كانت تصدر أجود أنواع حبوب القهوة إلى كافة دول العالم ومنها انتشرت كلمة مخأ وتحولت إلى موكا". 

 أما محد الرصاعي، فيرى أن اليمن من أوائل الدول التي زرعت البن وصدرته إلى العالم، بدليل أن القهوة يطلق عليه Arabica أو القهوة العربية مصدرها اليمن كما أن أهم وأفخر أنواع القهوة هي الموكا وهي تحريف من «قهوة المخا» نسبة إلى الميناء اليمني الشهير (المخا) ويعتبر ميناء المخاء الأول الذي انطلقت منه سفن تجارة وتصدير البن إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم ويشتهر البن اليمني بمذاقه الخاص وطعمه الفريد الذي يختلف عن أنواع البن الأخرى التي تزرع وتنتج في بلدان العالم الأخرى".

 

وكتب الصحفي مأرب الورد " كتب المؤرخين أن اليمنيين عرفوا شجرة البن في بداية القرن الخامس الميلادي حيث زُرعت في العدين بمحافظة #إب وبالطبع هناك روايات أخرى، والمهم اليوم أن البن اليمني أصبح علامة بارزة للجودة العالية ويزداد الطلب عليه في العديد من دول العالم". 

تفاعل عالمي مع البن اليمني

 

وفي هذا الشأن قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن العالم يدين بالشكر لليمني محب القهوة ولليمن بحل سياسي.

 

وكتبت في تغريدة على حسابها بتويتر قالت اللجنة إنه لم يحب القهوة أحد مثل اليمني، حيث يتناول مشروب حبوبها صباحا ومغلي قشورها مساء ويخطط لأفراحه في موسم حصادها ويقدمها للعالم بكل حب وعطاء. 

وقال حساب السفارة الأمريكية في اليمن على "تويتر"، نحن وبكل فخر ندعم جهود وارادة ونجاح مزارعي البُن في اليمن. اليوم نحتفل جنباً إلى جنب مع شركائنا الذين جعلوا ذلك ممكناً.

من جانبه، قال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما“،إن “اليمن هو مهد إنتاج البن في العالم”.مضيفاً ”ما زال اليمن ينتح بن ذو جودة عالية”.  

 

 ولفت إلى إن إحياء إنتاج البن في اليمن، سيكون مكونا مهما في التعافي الاقتصادي كمنتج تصدير رئيسي.

 

الجدير بالذكر أن قيمة الكيلو البن الخارجي 2 دولار أمريكي، بينما تصل قيمة الكيلو من البن اليمني 15 دولار، ما يعني أن الطن من محصول البن اليمني يعادل 15 ألف دولار، وهو ما يمكًن من استيراده بهذه القيمة نحو 30 طن من القمح ( واحد طن بن يمني = 30 طن قمح مستورد). 

 

وقد أسهمت تجارة البن في اليمن قديماً، في هجرة الكثير من اليمنيين إلى أوروبا ودول شرق آسيا، مما ساهم بشكل كبير في الحفاظ على هذا الموروث الزراعي التاريخي بالنسبة لليمن.