أكدت مصادر يمنية تورط السلطات السعودية بعمليات تجسس وتنصت على الرئيس عبد ربه منصور هادي وفريقه الحكومي المقيم في العاصمة الرياض منذ سنوات.
ونقل موقع "عربي21" عن المصادر شريطة عدم الإفصاح عن هويتها؛ أن هناك وحدة رصد تابعة لما تسمى "اللجنة الخاصة"، وهي لجنة سعودية مسؤولة عن إدارة الملف اليمني، ويديرها ضباط استخبارتيون من المملكة.
وأضافت المصادر، وأحدها دبلوماسي، أن هذه الوحدة تمتلك منظومة معلوماتية وأجهزة تجسس إلكترونية، خاصة لأنشطة الرصد والتنصت على المسؤولين اليمنيين المقيمين في الرياض.
ولفت الدبلوماسي اليمني إلى أن أي شخصية يمنية دخلت أو تقيم في الرياض من قيادات الشرعية سواء مدنية أو عسكرية أو أمنية، والموالين لها من ناشطين وصحفيين وزعماء قبائل، يتم إعداد ملف خاص بكل منهم من قبل اللجنة السعودية، يتضمن سيرته الذاتية وخلفيته السياسية وانتماءه الحزبي ومشاركاته، وتفاصيل أخرى.
وأضاف: "كما تقوم اللجنة الاستخباراتية السعودية بتكوين صورة عن سلبيات كل شخصية وإيجابياتها، نقاط الضعف والقوة لها، ضمن هذا الملف".
وأكد أحد المصادر وهو دبلوماسي أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل ذهب أبعد من ذلك نحو "التنصت على الاتصالات الهاتفية التي يجريها الرئيس اليمني والمسؤولون الحكوميون فيما بينهم، وغيرها من الاتصالات".
وقال؛ إن الرئيس هادي وفريقه الحكومي يدركون حقيقة التنصت من قبل السلطات السعودية على المكالمات التي يقومون بها، وتعقب عمليات التواصل الأخرى، دون أن يتخذوا موقفا جديا إزاء ذلك.
وأضاف: "في فترة سابقة، شكا مسؤول في السلطة المحلية بإحدى محافظات البلاد من أن الرئيس هادي لم يرد عليه بالشكل المطلوب خلال مكالمة أجريت بينهما".
ولفت المصدر إلى أن الرئيس هادي كان يرد على المسؤول المحلي بتلميحات، ويعطيه إشارات غير مفهومة، حسب ما ذكره المسؤول ذاته، بشأن محور الحديث بينهما، هاتفيا.