الرئيسية - تقارير - حادثة الأنفاق".. طعنة في سلمية المهرة وقبائلها وجريمة جنائية تلاحق مرتكبيها

حادثة الأنفاق".. طعنة في سلمية المهرة وقبائلها وجريمة جنائية تلاحق مرتكبيها

الساعة 08:18 مساءً (هنا عدن - خاص )

"حادثة الأنفاق" في محافظة المهرة، واحدة من الجرائم الجنائية التي تلاحق المحافظ السابق "راجح باكريت، كونه المتورط الأول ومن أعطى التوجيهات المباشرة إلى جانب القوات السعودية التي باشرت بإيعاز من "باكريت" في سفك روح اثنين من أبناء المهرة وإصابة آخر.

 



وأثارت الحادثة التي شهدتها المهرة في الـ13 من نوفمبر 2018م، غضب أبناءها، وتداعت القبائل من كل المحافظة، وأعربت عن إدانتها الشديدة، وطالبت بالتحقيق مع المتورطين، وتوعدت بالتصعيد ضد أي استحداثات عسكرية للقوات السعودية. 

 

وجاءت الحادثة بعد مرور عام كامل على وصول القوات السعودية إلى المهرة، وكانت طعنة في سلمية المهرة وقبائلها، ومحاولة سعودية ممنهجة لجرها نحو مربع الفوضى والعنف، لكن قيادات المهرة ولجنة الاعتصام السلمي أفشلت تلك المحاولة بالحفاظ على الفعاليات السلمية المناهضة للتواجد السعودي في المهرة، وهو ما قسم ظهر المحتل وميليشياته في الداخل. 

 

وفي الذكرى الثانية لجريمة الأنفاق الدامية جدد أبناء المهرة مطالبهم بضرورة ملاحقة الجناة ومحاكمتهم حتى ينالوا جزاءهم الرادع، وعلى الجانب الآخر أكدوا أن لا تنازل عن تحقيق أهداف الاعتصام السلمي وخروج قوات الاحتلال السعودي من المحافظة. 

 

مكان الجريمة

 

وقعت الحادثة في منطقة بجبال "فرتك" الشهيرة بالمهرة، وهي عبارة عن سلسلة جبلية تمتد على ساحل المهرة في البحر العربي في مديريات حصوين وحوف وقشن، حيث اقتحمت المكان مدرعة سعودية، وباشرت بإطلاق النار عل المعتصمين الرافضين لإقامة معسكر سعودي في مديرية حصوين بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهاد اثنان، وجرح ثالث.

 

الحادثة وقعت بالتزامن مع زيارة قام بها محافظ محافظة المهرة راجح باكريت برفقة قائد القوات السعودية منطقة الأنفاق وتجولوا في المكان.

 

وقال باكريت بعد يوم من الحادثة -في تغريدة له على حسابه بتويتر في محاولة للهروب من الجريمة، إنها جاءت بهدف تعزيز دور النقاط الأمنية، واستحداث نقاط أخرى استعدادا لما وصفه بتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة الأمنية، ومكافحة التهريب، وتثبيت الأمن والاستقرار.

 

وكان لدى القوات السعودية توجه لإنشاء معسكر جديد في منطقة الأنفاق، وتم إقرار استحداث المعسكر من قبل اللجنة الأمنية في المهرة، وعند البدء في العمل واجهت الاستحداثات السعودية مقاومة ورفض شعبي من أبناء المحافظة، الذي ساعروا للاعتصام السلمي تعبيراً عن رفضهم لتلك الاستحداثات. 

 

الذكرى الثانية للجريمة

 

وفي الذكرى الثانية، للجريمة، أكد أبناء المهرة أن ذكرى "حادثة الأنفاق" كانت مرحلة مفصلية في تاريخ النضال المهري رغم بشاعة ما قام به التحالف السعودي الإماراتي ومليشياته.

 

وقال رئيس مجلس الإنقاذ الجنوبي بمحافظة المهرة سعد القميري في تصريح خاص لـ"المهرية": تحل علينا ذكرى الحادثة اليوم ونحن نأخذ منها العظات والعبر، ونستلهم منها دروساً في انتصار الإرادة على العدة والعتاد، حيث صمد شباب لجنة الاعتصام رغم فارق التسلح لدى قوات ومليشيات السعودية.

 

وأكّد أن دماء الشهداء الذين سقطوا في منطقة الأنفاق بمحافظة المهرة، في مثل هذا اليوم 11 نوفمبر 2018، ، لن تذهب هدراً حتى يتم تحقيق أهداف لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة كاملة وتطهير المحافظة من قوات الاحتلال على حد تعبيره.

 

وفي تعليق له، قال وكيل المحافظة السابق والشيخ القبلي البارز على الحريزي، إن "دماء الشهداء التي سقطت في الأنفاق هي فداء للسيادة الوطنية اليمنية بشكل عام وللمهرة بشكل خاص". 

 

وأضاف خلال زيارته إلى مكان وقوع الجريمة في الذكرى الثانية لها،" هجموا بمدرعة سعودية على ناس عزل من السلاح خلال وجبة العشاء، وباشروا بإطلاق النار عليهم من المدرعة ثم رحلوا". 

 

من جانبها، قالت الدكتورة وردة املهري، إن أمام محافظ المهرة الحالي محمد علي ياسر ملفات معقدة تنتظره على طاولة السلطة في المهرة، أبرز الملفات ملف المليشيات الموالية للاحتلال السعودي التي ارتكبت جرائم متعددة، أهمها قتل أبناء المهرة في حادثة الانفاق بدم بارد واقتحام منازل المواطنين.

 

وأضافت وردة في تغريدة على حسابها بـ"تويتر"، "إنهاء المليشيات أصبح أمر لا رجعة فيها ياسيادة المحافظ".