الرئيسية - تقارير - لا وجه للمقارنة بين معين وبن دغر.. رئيس الحكومة فساد وفشل وتدهور اقتصادي وبلا موقف وطني!

لا وجه للمقارنة بين معين وبن دغر.. رئيس الحكومة فساد وفشل وتدهور اقتصادي وبلا موقف وطني!

الساعة 01:46 مساءً (هنا عدن - خاص / ندوى الافندي )

 

خاص
قبل أكثر من عامين، وتحديداً منتصف أكتوبر 2018، أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر وأحاله للتحقيق نتيجة ما وصفه بالإهمال والفشل في إدارة الجانب الاقتصادي، وعين حينها وزير الأشغال في ذات الحكومة معين عبدالملك رئيساً جديداً للحكومة.



وفور تعيينه رئيساً للحكومة، أكد معين الذي لا يمتلك أي خبرة سياسية، في أكثر من مناسبة، أنه سيصب تركيزه على الملف الاقتصادي، الذي كان السبب الرئيس (فيما ظهر) من إقالة سلفه.

وقد أعلن عبدالملك على نحو فوري وبصورة أثارت استغراب الأوساط السياسية، أنه لن يتدخل في الشأن السياسي، ولا حتى الشأن العسكري، في البلد التي يخوض جيشها ومقاومة شعبية تسنده، ودعم من السعودية، حرباً منذ سنوات لانهاء انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 وبرر عبدالملك تخليه عن الشأن السياسي بأنه سيكون منشغلاً بأحوال الناس والقضايا الاقتصادية، وهي حالة نادرة بتاريخ رؤساء الحكومات اليمنية، الأمر الذي أثار استهجان اليمنيون، لا سيما النشطاء السياسيين والإعلاميين.

مقارنة
منذ توليه منصب رئيس الوزراء ظل معين عبد الملك بعيداً عن أي سجال سياسي، إلا ما يطلبه منه السفير السعودي محمد آل جابر، لكن الأمور اتجهت منحاً عكسياً حيث باشر تدخله في الشأن السياسي، ولكن ليس حسب ما تقتضيه المصلحة اليمنية، وإنما وفق ما تفرضه السياسة أجندة خارجية في اليمن.

ورغم المآخذ على رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر إلا أنه كان يحظى برضى شعبي كبير بسبب مواقفه الوطنية، ووقوفه حجر عثرة أمام مشاريع الفوضى والتقسيم والاضرار بالسيادة اليمنية، حيث لا يزال اليمنيون يتذكرون موقفه الصلب في محافظة سقطرى وتصديه للسيطرة والنفوذ الاماراتي، حيث نزل بنفسه إلى الجزيرة واستقر فيها حتى زوال خطر وأطماع حكام أبو ظبي.

كل ذلك أثار سخط أبو ظبي على بن دغر، وحركت أذرعها لازاحة بن دغر، والمجيء بالدمية "معين عبدالملك" الذي أعلن تخليه عن الملف السياسي والعسكري تنفيذا لأجندة الامارات، وقال إنه سيركز على انقاذ الاقتصاد.

وطوال أكثر من عامين أثبت رئيس الحكومة "الدمية" فشله الذريع في كل الملفات، فهاهو الاقتصاد الوطني في أسوأ حالاته، والريال اليمني انهار بشكل غير مسبوق وتجاوز كل توقعات الانهيار، فيما معين عبدالملك منشغل بأجندة لا علاقة لها بالقضية الوطنية.

ويقول النشطاء السياسيون اليمنيون، بأن الوضع الاقتصادي الذي جاء معين لانقاذه لا يمكن مقارنته بما كان عليه في عهد أحمد بن دغر، فضلاً عن أن معين عبدالملك بلا موقف وطني مشرف حتى اليوم، بل إنه ضد الموقف الوطني، مذكرين بعملية قصف الطيران الاماراتي لقوات الجيش اليمني في أبين وعدن في أغسطس 2019 التي قرر معين حينها ابتلاع لسانه حتى يطلب منه الخروج بمواقف باهتة.

ويقول مراقبون أن حكومة معين عبدالملك أثبتت أنها افشل حكومة، ولكن لأن رئيس الحكومة من تعز ومقرب من السفير السعودي توارت الانتقادات وقلت المطالبات بإقالته، بينما لو كان رئيس الوزراء حضرمي لأقاموا الدنيا كلها فوق رأسه، في وقت وصل سعر صرف الريال اليمني إلى 245 أو أكثر للريال السعودي.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالسخط الشعبي على فشل معين الذي مارس على مدى عامين الفساد والمحسوبية والفشل في أسوأ صوره، والذي نتج عنه تدهور العملة الوطنية، وفشل في كل مناحي النشاط الحكومي.

وفي البلاد التي تخوض حرباً لاسقاط الانقلاب وكسر مشروع إيران، لم يزر رئيس حكومتها أي جبهة من جبهات الجيش، حيث يمضي منتسبوه شهوراً طويلة بلا رواتب، وتعيش أسرهم حياة صعبة، ويتعرضون لخذلان معين عبدالملك، الذي لم يكلف نفسه بالبحث عن سبب الانكسارات، ولا توفير الدعم والسلاح.

وفي المقابل يقيم معين عبدالملك تواصلات وشراكات مع جهات على صلة وثيقة بقيادات الانقلاب الحوثي، ويقدم التسهيلات للشركات النفطية للقيادات الحوثية، ويقدم أسوأ نموذج للإدارة في المناطق المحررة، ويبيض صفحات المليشيات الخارجة عن الدولة.