أنيس منصور
ما دامت جماجم البسطاء تضاعف أرصدة عيدروس الزييدي وتدر عليه عشرات الملايين من الريالات السعودية فلتسقط مزيدا من هذه الجماجم ولتستمر الحرب.
وظيفة عيدروس رئيس المجلس الانتقالي مرتبطة بمزيد من التأزيم في عدن وما حولها وفي كل الجنوب، واذا ما انتهت هذه الأزمة أو تم السيطرة عليها بأي شكل من الاشكال فإن عداد الصرف الشهري سيتوقف.
يستلم عيدروس الزبيدي 20 مليون ريال سعودي شهريا، 10 من الامارات و10 من السعودية، ويرتفع رصيد عيدروس ما دامت الحاجة اليه قائمة.
أوقفت الامارات العربية المتحدة الكثير من الاعتمادات التي كانت تصرفها على السياسيين في الجنوب والشمال وأبقت على موازنة عيدروس الشهرية.
المجلس الانتقالي عبارة عن جماعة مصالح وهو شبيه بالشركات الأمنية، ولذا فقد استأثرت قيادات المجلس بالكثير من الامتيازات مقابل تقديم خدمات مدفوعة الثمن، وليس من مصلحة عيدروس الزبيدي اقفال بزبوز الصرف الشهري ولذا سيحرص هو وشلة المنتفعين على اطالة عمر الأزمة.
تحول عيدروس الزبيدي الى أمير حرب يستثمر في الازمات ويصب الزيت على النار ويقبض مقابل ذلك ملايين الدولارات من العملة الصعبة، واحدى أوجه الازمة جنوبا هو تشكل أمراء حرب يحولون دماء البسطاء الى أرصدة في البنوك.