حذّرت منظمة الصحة العالمية الاثنين (28 ديسمبر/ كانون الأول 2020) بأنه رغم شدة جائحة كوفيد-19 التي أوقعت أكثر من 1,7 مليون وفاة وعشرات ملايين الإصابات في غضون عام، يتعيّن بإلحاح الاستعداد "للأسوأ". وقال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين في المؤتمر الصحافي الأخير لهذا العام للمنظمة التي تقف في الخط الأمامي في مكافحة أسوأ جائحة شهدها العالم منذ مئة عام، "إنه جرس إنذار".
وحذّر راين الذي واجه ميدانيا في حياته المهنية أخطر الأمراض، "هذه الجائحة شديدة الحدية. وقد تفشت سريعا في مختلف أنحاء العالم وقد بلغت كل أصقاع الكوكب، لكنها ليست بالضرورة الأسوأ".
وأقر بأن الفيروس "يتفشى بسهولة كبيرة ويفتك بالبشر" لكنه شدد على أن "معدل وفياته منخفض نسبيا مقارنة بأمراض جديدة أخرى". وأكد ضرورة "الاستعداد في المستقبل لما قد يكون أسوأ".
ووافقه الرأي زميله بروس إيلوارد، مستشار منظمة الصحة، الذي اعتبر أنه رغم الإنجازات التي تحقّقت على صعيد مكافحة كوفيد-19 بما في ذلك إنتاج لقاحات فاعلة في وقت قياسي، لا يزال العالم بعيدا عن الجاهزية لمكافحة جائحات مستقبلية.
وقال إيلوارد في المؤتمر الصحافي "نحن في الموجة الثانية والثالثة من هذا الفيروس ومازلنا غير جاهزين وغير قادرين على إدارتها". وأكد أنه "رغم أننا أكثر جاهزية، لسنا جاهزين تماما (للجائحة) الحالية، ونحن أقل جاهزية لتلك المقبلة".