�نا عدن | متابعات
أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بشدة الجريمة المروّعة التي أودت بحياة الدكتورة وفاء صدام المخلافي الباشا الجمعة في العاصمة صنعاء، بعد أن اعترضها مسلحون قرب أحد محال الصرافة في منطقة الحصبة، بقصد سرقة مبلغ مالي كانت تحمله، قبل أن يطلقوا النار عليها وعلى أحد المواطنين الذين حاولوا إنقاذها.
وأكدت الشبكة، في بيان صادر عنها، أن الحادثة تعكس حالة الانهيار الأمني والفوضى الشاملة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مشيرةً إلى أن ما حدث لا يُعد مجرد جريمة قتل، بل انتهاكًا صارخًا للحق في الحياة واعتداءً على كرامة المرأة اليمنية، ودليلًا على غياب مؤسسات الدولة واستفحال ظاهرة الإفلات من العقاب.
وأوضحت الشبكة أن استهداف امرأة أكاديمية معروفة بنزاهتها وإنسانيتها مثل الدكتورة وفاء الباشا يمثل "جريمة مزدوجة"، فهو اعتداء على حياة إنسانة بريئة وعلى قيمة العلم والعمل المدني، معتبرةً أن الجريمة تشكل وصمة عار في جبين من سمح بوقوعها أو تواطأ في التستر على مرتكبيها.
وحملت الشبكة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن استمرار الانفلات الأمني في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، والذي أدى إلى تصاعد جرائم القتل والسرقة بحق المدنيين، خصوصًا النساء.
وطالبت البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل ومستقل في الجريمة ومحاسبة الجناة ومن يقف وراءهم، داعيةً المنظمات النسوية والحقوقية اليمنية والعربية إلى التضامن مع أسرة الشهيدة وإدانة هذا الفعل الوحشي الذي يمسّ قيم المجتمع وكرامة المرأة اليمنية.
واختتمت الشبكة بيانها بنعي الدكتورة وفاء الباشا، مؤكدة أن اغتيالها سيكون شاهدًا جديدًا على تدهور الوضع الحقوقي والإنساني في مناطق الحوثيين، حيث تُستباح الكرامة ويُقتل الإنسان مرتين: برصاص الغدر وصمت العالم.
(وكالة خبر للانباء)