�نا عدن | متابعات
أعلنت باكستان، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة دائمة مع أفغانستان «فشلت في التوصل إلى أي حل عملي».
وأكدت السلطات الباكستانية أنها لن تتوانى عن اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية مواطنيها، وفق وكالة «فرانس برس».
وفي ختام مفاوضات جرت بوساطة قطرية-تركية مشتركة في إسطنبول على مدار أربعة أيام، قال وزير الإعلام الباكستاني عطاالله تارار في منشور على منصة «إكس»: للأسف، لم يقدم الجانب الأفغاني أي ضمانات، واستمر في الانحراف عن القضية الأساسية ولجأ إلى ألاعيب إلقاء اللوم والمراوغة والحيل، وبالتالي، فشل الحوار في التوصل إلى أي حل عملي».
معالجة القضايا الأمنية
وعلى مدى أربعة ايام، جرت محاثات بين باكستان وأفغانستان استهدفت معالجة القضايا الأمنية وإرساء وقف دائم لإطلاق النار على حدودهما المشتركة التي شهدت في الآونة الأخيرة اشتباكات نادرة الحدة.
وتُشكّل القضايا الأمنية جوهر التوترات إذ تتهم باكستان أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة بقيادة حركة طالبان الباكستانية على أراضيها، وهو ما تنفيه كابول.
اشتباكات حدودية
وتصاعد العنف على جانبي الحدود بشكل حاد في أكتوبر الماضي بعد أيام من انفجارات هزت العاصمة الأفغانية كابول، بالتزامن مع زيارة غير مسبوقة لوزير خارجية طالبان إلى الهند، خصم باكستان اللدود.
- حكومة طالبان تؤكد محادثات مع باكستان في قطر
- باكستان تعلن إجراء محادثات مع حركة طالبان في قطر
وشنّت طالبان بعد ذلك هجوما على أجزاء من حدودها الجنوبية مع باكستان، توعدت على إثره إسلام آباد برد قوي.
اتهامات باكستانية
واتهم وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف كابول -آنذاك- بالعمل «بالوكالة للهند» و«التآمر» ضد باكستان.
وكتب آصف في منشور على «إكس»، «من الآن فصاعدا، لن تُصاغ المساعي على أنها دعوات للسلام، ولن تُرسل وفود إلى كابول»، مضيفا «أينما كان مصدر الإرهاب، سيدفع ثمنا باهظا».
(بوابة الوسط)
