أعلن اليوم عن وفاة البروفيسور المصري سيد مصطفى سالم، الذي خدم تاريخ اليمن أرضا وإنسانا وعمل فيها أستاذا جامعيا منذ سبعينيات القرن الماضي، وتتلمذ على يديه آلاف الطلاب.
وقال د. عارف أحمد المخلافي، أستاذ التاريخ القديم بجامعة أم القرى وصنعاء، في نعيه بحسابه بتويتر، "رحل من خدم تاريخ اليمن أرضا وإنسانا، رحل الأستاذ والمعلم الخلوق أ.د سيد مصطفى سالم، الذي عاش معظم حياته العلمية بقسم التاريخ في جامعة صنعاء، لا يفرق بين وطنه الأول مصر ووطنه الثاني اليمن، أو بالأحرى بين وطن المولد والنشأة، ووطن الاستقرار الاختياري".
وأشاد المخلافي بإنتاج المؤرخ الراحل لخدمة التاريخ اليمني، قائلا "إن البحر الأحمر والجزر اليمنية، تاريخ وقضية، أحد المرجعيات المهمة في التحكيم الدولي في النزاع بين اليمن وارتريا حول جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى" أواخر تسعينيات القرن الماضي، وجاء الحكم لصالح اليمن.
ولا يُعرف مكان وفاة سالم وهل في صنعاء التي أقام فيها منذ جاء للتدريس في جامعتها، أم في بلده مصر، لكن المعلومات المتوفرة الفترة الماضية تشير إلى أن الحوثيين اقتحموا شقته، فيما تقول بعض المصادر أن هذه الحادثة وقعت أثناء تواجده في بلده.
وللبروفيسور الراحل أكثر من عشرة مؤلفات قيمة حول تاريخ اليمن منها ما يتعلق بتاريخ اليمن أثناء الوجود العثماني وأخرى حول العلاقات اليمنية السعودية وعن حركة التنوير في اليمن وغيرها. وفي الصورة المرفقة أسماء مؤلفاته عن اليمن.
وفي فعالية تكريم سابقة له قبل سنوات، أثنى د. عبدالكريم الإرياني، مستشار رئيس الجمهورية، على دور الدكتور سيد مصطفى سالم في إثراء تاريخ اليمن بالعديد من الأعمال العلمية القيمة، مشيرا إلى معرفته الأولى به كانت عبر كتابيه "الحكم العثماني الأول لليمن" و"تكوين اليمن الحديث" الصادرين أواخر الستينيات وبداية السبعينيات.
ونوه الدكتور الإرياني بدور الدكتور المصري سيد مصطفى ضمن لجنتي تحكيم دوليتين في إنهاء النزاع الحدودي لليمن مع السعودية والتنازع مع ارتيريا على سيادة جزر جنوب البحر الأحمر واشتغال الاثنين (الإرياني وسالم)- على القضيتين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.