أجرت الإمارات اتصالات سرية مع طهران في الأيام القليلة الماضية أكدت خلالها عدم تورطها في أي من العمليات والأحداث التي شهدتها إيران أخيراً، والتي كان آخرها اغتيال فخري زادة، وفق مصادر دبلوماسية
وذكرت المصادر بحسب موقع “العربي الجديد” أن الاتصالات التي اتخذت من الحديث بشأن أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، مدخلاً، تضمنت تأكيدات واضحة من الجانب الإماراتي بشأن عدم مشاركتها بأي شكل من الأشكال في حادثة اغتيال فخري زادة.
ولفتت المصادر إلى أن هناك مخاوف كبيرة لدى إمارة دبي، من أي ضربات انتقامية إيرانية، “حتى لو كانت بسيطة”.
وأكدت أن اقتصاد دبي بالكامل قائم على معدلات الأمان المتوفرة، متابعة أن أي عمل إرهابي أو انتقامي داخل الإمارات سيضرب الاقتصاد القائم على السياحة والتجارة.
ووفق المصادر، فإن الإمارات من جهة أخرى تسعى لتأمين موقفها في ظل عدم ارتياحها إلى تحركات الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب الأخيرة، وتشك في أنه يصطنع أزمات دولية كبرى لتصديرها لخليفته في البيت الأبيض جو بايدن، قبل تسلمه الرئاسة رسمياً في العشرين من يناير/كانون الثاني الحالي.
وتابعت المصادر: “كان هناك تفهم إيراني لعدم جر المنطقة في الوقت الحالي إلى أزمات كبرى يصعب السيطرة عليها، لتفويت الفرصة على ترامب، إلى حين وصول القيادة الأميركية الجديدة، واستطلاع موقفها تجاه طهران، وإن كانت طهران لم تُبد موقفاً واضحاً بشأن المطلب الإماراتي الرئيسي من الاتصالات الأخيرة”.