أجرت الإمارات اتصالات سرية مع طهران في الأيام القليلة الماضية أكدت خلالها عدم تورطها في أي من العمليات والأحداث التي شهدتها إيران أخيراً، والتي كان آخرها اغتيال فخري زادة.بحسب مصادر دبلوماسية
وأوضحت المصادر بحسب موقع “العربي الجديد” أن الاتصالات التي اتخذت من الحديث بشأن أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، مدخلاً، تضمنت تأكيدات واضحة من الجانب الإماراتي بشأن عدم مشاركتها بأي شكل من الأشكال في حادثة اغتيال فخري زادة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مخاوف كبيرة لدى إمارة دبي، من أي ضربات انتقامية إيرانية، “حتى لو كانت بسيطة”.
وأكدت أن اقتصاد دبي بالكامل قائم على معدلات الأمان المتوفرة، متابعة أن أي عمل إرهابي أو انتقامي داخل الإمارات سيضرب الاقتصاد القائم على السياحة والتجارة.
وبحسب المصادر، فإن الإمارات من جهة أخرى تسعى لتأمين موقفها في ظل عدم ارتياحها إلى تحركات الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب الأخيرة، وتشك في أنه يصطنع أزمات دولية كبرى لتصديرها لخليفته في البيت الأبيض جو بايدن، قبل تسلمه الرئاسة رسمياً في العشرين من يناير/كانون الثاني الحالي.
وأضافت المصادر: “كان هناك تفهم إيراني لعدم جر المنطقة في الوقت الحالي إلى أزمات كبرى يصعب السيطرة عليها، لتفويت الفرصة على ترامب، إلى حين وصول القيادة الأميركية الجديدة، واستطلاع موقفها تجاه طهران، وإن كانت طهران لم تُبد موقفاً واضحاً بشأن المطلب الإماراتي الرئيسي من الاتصالات الأخيرة”.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية الأحد، إن حكومة الإحتلال الإسرائيلية صادقت على تنفيذ جيش الإحتلال عمليات بأبعاد عدة بهدف التلميح لإيران بأنه في حال نفذت هجوما، انتقاما لاغتيال إسرائيل للعالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، سيكون هناك ردا إسرائيليا “غير تناسبي”.
وقال وزير الخارجيّة الإيراني، محمّد جواد ظريف، السبت، إن معلومات استخباراتيّة جديدة من العراق وصلت إلى بلاده، تشير إلى أنّ عملاء إسرائيليّين يخطّطون لهجمات ضدّ أميركيّين.
وجاءت أقوال ظريف في وقت يشتدّ فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة مع حلول الذكرى الثالثة لاغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.