كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الإمارات قاومت المصالحة مع قطر واختلفت مع السعودية حول ما إذا كان ينبغي إنهاء المقاطعة، لكن الرياض "أرادت إنهاء المقاطعة، وعدم بقاء الأزمة على طاولتها مع قرب دخول إدارة جو بايدن البيت الأبيض".
الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن السعودية وحلفاءها أسقطوا قائمة الطلبات الـ13 التي قدموها لقطر لإنهاء الحصار، وكان من بينها إغلاق قناة "الجزيرة" وتقليص تعاون قطر مع إيران.
ووافقت قطر بدورها على تجميد الإجراءات القانونية ضد الدول المحاصرة في منظمة التجارة العالمية ومؤسسات أخرى، بحسب المصدر الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها مصادر عن محاولة الإمارات وخاصة ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" عرقلة اتفاق مصالحة خليجية ينهي الأزمة الدائرة منذ سنوات، ولكن هذه المرة فإن المصدر المتحدث شخص مطلع عن قرب على أحدث مفاوضات تمت.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فإنه إذا تم إبرام اتفاقية مصالحة، فإنها ستنهي النزاع الذي ولّد سنوات من الخطاب المنمق من قبل الحكومات المعنية، مشيرة إلى أن الخلاف بدا أنه يعقد فقط حياة الأشخاص الذين تربطهم علاقات تجارية وعائلية عبر الحدود، فضلاً عن العمال والطلاب الذين ينحدرون من دول المقاطعة ولكنهم يقيمون في قطر.