قالت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها إن إطلاق اسم الصحافي جمال خاشقجي على الشارع الذي توجد فيه السفارة السعودية بواشنطن هو “رمزية مناسبة”.
وأكدت الصحيفة على ضرورة وجود سياسة تدعم هذه الفكرة وتنفذها.
وأضافت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عندما أطلق بلطجيته لقتل خاشقجي، الصحافي المساهم في “واشنطن بوست” لم يكن يريد محو الشخص، بل كل ما كان يمثله ويدافع عنه.
وعليه “فمن الصعب التفكير بتقدير مناسب لحياة هذا الرجل الشجاع، ولتوبيخ الحكومة الشمولية التي ذبحته أكثر من وضع لافتة تحمل اسمه أمام السفارة السعودية بالعاصمة واشنطن، وكتذكير دائم لدفاعه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون”.
ولفتت إلى عضو مجلس العاصمة بروكر بنتو عن المنطقة الثانية في واشنطن التي أعلنت عن خطط لتقديم مشروع قرار لتسمية الشارع على الطريق أمام السفارة السعودية، والواقع بين جادة نيو هامبشير، وشارع نورث ويست باسم “طريق جمال خاشقجي”.
وكان خاشقجي صحافيا عاش بولاية فيرجينيا في منفى فرضه على نفسه بعد خروجه من السعودية، وبدأ يكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” وقُتل في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 عندما استُدعي إلى القنصلية السعودية في اسطنبول بذريعة تقديم أوراق تتعلق بزواجه الذي كان يخطط له. وبعد خنقه، قُطعت جثته ولم يُعثر عليها أبدا، حيث لم يكن لدى السعوديين اللياقة لإعادة بقاياه.
وعوضا عن ذلك، كذب النظام السعودي بمساعدة من الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو حول الجريمة المخطط لها، وحاول الهروب من المحاسبة.
وترى الصحيفة أن مقترح “بنتو” جاء مدفوعا بالأحداث الأخيرة التي تعرض لها مبنى الكونغرس، والذي هاجم فيه الغوغاء الصحافيين. وقالت في بيان إن جمال خاشقجي “عرف أنه بنشر النور على السعودية والبحث عن الحقيقة، عرّض حريته للخطر. وبالتأكيد حياته. ويواجه الصحافيون حول العالم وهنا في أمريكا نفس المخاطر كل يوم. ويجب ألا نسمح بنجاح من يريدون استفزازهم، فعندما يكون الصحافيون تحت الهجوم فحريتنا وديمقراطيتنا معرضة للهجوم”.