انتقدت صحيفة عبرية، تصرفات بعض السياح الإسرائيليين الذين يزورون دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد توقيع اتفاق السلام بين الجانبين في أيلول، ووصفتها بـ"المخجلة".
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير إلى أن أكثر من 66 ألف سائح إسرائيلي زاروا دبي ومناطق أخرى في الإمارات منذ توقيع اتفاق السلام بين البلدين، مشددة على ضرورة "توقف هؤلاء السائحين عن القيام بأي أعمال غير لائقة".
ونقلت الصحيفة عن خبراء سياحة إسرائيليين تحذيرهم من استمرار السياح بإساءة التصرف وخاصة سرقة أغراض من غرف الفنادق خلال زيارتهم للإمارات" معتبرين أن هذه التصرفات "تسيء لسمعة إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى تقارير تحدثت عن "قيام بعض الزائرين بالطبخ داخل غرف الفندق انتهاكا لقوانين الإدارة، وسرقة مناشف وأغراض أخرى من غرفهم وإقامة حفلات غير لائقة".
ونقلت عن إماليا لازاروف، مالكة وكالة سفريات "Trevelicious" قولها: "أصبحت الإمارات في متناول السائح الإسرائيلي الآن، لكن حقيقة أنك تتحدث بعض العربية لا يجعل موظف الفندق صديقك من غير المحترم أن تتصرف كما لو كان كذلك".
وأضافت لازاروف "كل شيء بات ينفجر في وجوهنا بسبب هذا السلوك غير اللائق، والحقيقة أن الأمور ستنتهي بشكل سيئ إذا ما استمرت هذه التصرفات".
وتابعت "حديث كثير في الإمارات بشأن سلوك الزائرين الإسرائيليين بعض الشركات التي يتعامل معها الإسرائيليون ليست مملوكة لإماراتيين إذا لم نحسن التصرف فسندفع الثمن".
ونقلت الصحيفة عن خبير سياحي آخر، طلب عدم ذكر اسمه خوفا من أن يفقد عمله قوله "الإسرائيليون الذين يسافرون إلى الإمارات وخاصة الصغار يسيؤون لإسرائيل بسلوكهم وأنا أشعر بالخجل".
وأضاف الخبير "تلقيت أخيرا مكالمة من صديق يعمل في أحد فنادق دبي يخبرني بأن بعض النزلاء الإسرائيليين قرروا طهي وجبة في غرفتهم بالفندق، متجاهلين تعليمات الإدارة فتم طردهم وكان علي أن أجد لهم أماكن إقامة أخرى".
بدوره قال سائح إسرائيلي ذهب إلى الإمارات برفقة ابنته "أخبرنا مرشد سياحي محلي أننا سنكون آخر إسرائيليين يعمل معهم لأنهم يثيرون المشاكل وسمعتهم سيئة، في الحقيقة شعرت بالخجل الشديد".