كشف المغرد الشهير “مجتهد” في تسريبات جديدة، عن حالة من الاضطراب والقلق أصابت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منذ تنصيب جو بايدن، ورحيل راعيه ترامب.
وأشار “مجتهد” في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن) إلى أن محمد بن سلمان. كان يتابع المحاولات الأخيرة لترامب للبقاء في السلطة بما فيها اقتحام الكونجرس.
ولفت إلى أن ولي العهد السعودي كان يوفر ما يحتاجه ترامب ماديا. “وكان يهرب من الواقع والنتيجة الحتمية ويقنع نفسه أن ترامب سيعود للسلطة بشكل أو بآخر ولم يستعد نفسيا لغير ذلك”
الحساب الشهير الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على تويتر، أكد وفق ما رصدته (وطن) أن ابن سلمان وبعد استلام بايدن أصيب بقلق وتوتر وصار يتحدث باضطراب.
وأضاف:” فمرة يقول إنه سيلجأ لنتنياهو، ومرة يقول سيلجأ للشيخ تميم يشفع له عند بايدن.”
وأكمل مجتهد:” وحين طرح عليه الاستفزاع بابن زايد، قال هذا مثلنا وضع بيضه في سلة ترامب. ولم يكتشف الأحمق أنه قد حرق أوراقه بربط مصيره بترامب إلا بعد ما وقع الفاس بالراس”.
ويحق لابن سلمان أن يقلق ويضطرب ـ بحسب مجتهد ـ وخاصة إذا نشر فعلا تقرير المخابرات الأمريكية عن خاشقجي. وإطلاق سراح أمراء آل سعود يعني نهايته.
“ويعلم أن معظم الشخصيات القوية في الإدارة الجديدة ولجان الكونجرس ضده. هذا إضافة لقلقه من إيقاف السلاح عن حرب اليمن حيث بدأ يتحدث عن خيارات تركيا وروسيا والصين”.
واتخذ ابن سلمان إجراءات مشددة لحماية نفسه منها أنه أعد مدينة نيوم لتكون مكان استقراره، وتهيء لأن تكون العاصمة الفعلية، بحسب مجتهد.
وأشار إلى أن إسرائيل أصبحت هي من تدير أمن ابن سلمان الخاص، وأن أحمد العسيري هو ضابط الاتصال بالإسرائيليين.
وأبقى ابن سلمان والده الملك محجوزا ومنع الدخول عليه منعا كاملا، وفق رواية مجتهد.
إضافة لذلك فقد وضع ولي العهد السعودي، وفق ما ذكر مجتهد نظاما قاسيا للوصول لمجمع نيوم. سواء كان القادم شخصية مهمة تقابله أو أحد كوادر العمل في نيوم.
حيث يُحجز لهؤلاء في شقق مفروشة في تبوك، تحت نظر الحرس الملكي والقوات الخاصة لأيام أو أسابيع حسب هوى ابن سلمان قبل دخولهم للمدينة.
واختتم مجتهد تغريداته بالقول:”عاد لابن سلمان قلق التفكير في القفز للعرش كمحاولة أخيرة لقطع الطريق على بايدن. ظنا منه أن حصانته كزعيم دولة أقوى بكثير من حصانته الحالية.”
وأوضح:” وقد أتعبه التردد، هل يعلن تنحي والده أو يتخلص منه أو يتحاشى هذه الخيارات ويبقي والده حتى يحتمي به”.
وتتحدث تقارير عن تخوف كبير لدى القيادة السعودية، من رد فعل الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تجاه جرائم ولي العهد من اعتقال الأمراء والمعارضين.
مرورا بحرب اليمن وحصار قطر الذي انتهى مؤخرا بالصلح، فضلا عن قضية القرن باغتيال جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.