واجهت تحركات المجلس الانتقالي العسكرية الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن غضب سعودي غير مسبوق، معتبرة ذلك السلوك خروجا عن اتفاق الرياض الذي رعته المملكة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي..
ونشر موقع الانتقالي خبرا عن زيارة القائم برئاسة الانتقالي ناصر الخبجي و محافظ عدن احمد لملس لما أسماها قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية، كما التقى الخبجي في وقت سابق قائد قوات الحزام في عدن جلال الربيعي..
تصعيد الانتقالي جاء بعد يومين من لقاء وفد برئاسة الخبجي و عدد من قياداته برئيس الحكومة معين عبدالملك بحضور قائد الارتباط السعودي الربيعي، للترتيب لتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض وعلى رأسها الشق الأمني والعسكري..
مغردون سعوديون وصفو تصعيد الانتقالي تفويضا لاتفاق الرياض، حيث تساءل الكاتب والمحلل السياسي سليمان العقيلي بالقول:ماذا يعني تشكيل هيئة عمليات مشتركة للقوات المسلحة الجنوبية ؟
كردفان في تغريدة له على تويتر: هل نحن أمام دولة داخل الدولة اليمنية ؟أليس هذا مقوض لاتفاق الرياض ؟
أما الباحث و المحلل السياسي د. تركي القبلان استنكر مسمى( هيئة العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية )؟
وطالب القبلان بالكشف عن من امر بهذا الهيكل ؟
واعتبر القبلان في تغريدة على تويتر ذلك التشكيل قوة متمردة، بالاشارة الى مشاركة الانتقالي في الحكومة الجديدة.
موضحا أن تصعيد الانتقالي يتعارض مع اتفاق الرياض الذي ادمجهم بالجيش ومع قرارات مجلس الامن حول وحدة اليمن واستقراره وسلامته الاقليمية.
أما رئيس جماعات الضغط السعودية في واشنطن سلمان الانصاري فقد اعتبر أي تأخير من المجلس الانتقالي في تنفيذ بنود الشق العسكري والامني من اتفاق الرياض سيجعله وجه آخر للعملة الايرانية إلى جانب مليشيا الحوثي ..
مضيفا في تغريدة على تويتر أنه آن الأوان لكي يطبق الانتقالي كافة بنود الشق العسكري لاتفاق الرياض ..مشددا على أن أمن اليمن هو في صميم الأمن القومي العربي..