قالت وسائل إعلام يمنية إن قوات أمنية في شبوة، كشفت تفاصيل خطيرة عن ضابط إماراتي يدعى “أبومحمد”، كلفه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايدبمهمة قذرة في شبوة بهدف إثارة الفوضى.
وبدأت فضيحة الضابط الإماراتي الذي كان يعمل بشكل سري بعد القبض على عدد من المخربين في شبوة، واعترافهم عليه وكشف هويته.
قوات الأمن الخاصة كشفت في بيان لها أن عددا من المتهمين (قبض عليهم سابقًا) كشفوا عن الشخصية الإماراتية.
وذكرت أن الشخصية تدير عمليات الفوضى واستهداف أفراد الجيش والأمن، وعمليات اغتيال في شبوة.
كما أوضح البيان أن “المتهمين اعترفوا بإدارة ملف الفوضى وعمليات التمويل من ضابط إماراتي يدعى أبومحمد”.
ويشرف الضابط الإماراتي “أبومحمد” وفق شهادة هؤلاء على أعضاء الخلايا ويزودهم بالمبالغ المالية لتنفيذ الأعمال التخريبية في المحافظة.
ونبه البيان أن “المتهمين كشفوا تفاصيل مخططات استهداف مواقع عسكرية وتنفيذ اغتيالات لقيادات في الشرعية بالمحافظة”.
وقال إنه أوكل مهام تجنيد أفراد داخل الوحدات العسكرية لإثارة الفوضى.
إلى ذلك كشف المتهمون أيضا عن “أعضاء خلية مكلفة بزراعة الألغام والعبوات الناسفة وتلقيهم مبالغ مالية مقابلة كل عملية ينفذونها”.
هذا ولم ينشر البيان أي تفاصيل إضافية عن الضابط الإماراتي أو مكان تواجده.
ورغم إعلان الإمارات إنهاء تدخلها العسكري في اليمن، إلا أنها متهمة في محاولات تقسيم البلاد التي تشهد حربا منذ عام 2011.
وتتهم الإمارات بتقديم الدعم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لتقسيم اليمن، والسيطرة على جنوبه، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي له.
الجدير ذكره، أن السعودية تقود منذ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن.
ويأتي هذا التحالف دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين.
هذا ويُترجم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتهاء الدعم العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. بوقف بيع الذخيرة الحربية وتوفير المعلومات الاستطلاعية دون استبعاد سحب أنظمة باتريوت التي تحمي السعودية من صواريخ الحوثيين.
وكان الحزب الديمقراطي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية ممثلا في بايدن قد أعرب عن معارضته لاستمرار هذه الحرب.
وقدم الحزب عددا من مشاريع القوانين التي هدفت إلى نهايتها، لكنه كان دائما يصطدم بفيتو الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحسب الكاتب حسين مجدوبي، فإن عملية نهاية الدعم العسكري للإمارات والسعودية في القاموس العسكري تعني. في المقام الأول وقف مبيعات الذخيرة الحربية التي تستعملها الطائرات المقاتلة.
ويتمثل ذلك وفي الكاتب، في الصواريخ والقنابل الذكية. قائلاً: “وعليه لا يمكن للبلدان استنفاذ الذخيرة التي يمتلكانها. تحسبا لمواجهات في المستقبل.
وقد أعلن البيت البيض تجميد مبيعات الأسلحة، وتجد السعودية صعوبة في إيجاد بديل أوروبي للذخيرة الأمريكية.
في المقام الثاني، حسب الكاتب، تجميد المعلومات الاستطلاعية التي كان البنتاغون يقدمها الى الرياض وأبوظبي. ويحصل عليها بواسطة الأقمار الاصطناعية والرصد عبر الطائرات المسيرة مثل تموقع الحوثيين وتحركاتهم وكذلك أماكن تخزين الصواريخ الباليستية.
ويقول: “في المقام الثالث، سحب الخبراء الأمريكيين من السعودية ومن ضمنهم قوات القبعات الخضر التي أرسلها ترامب. إلى السعودية بداية مارس/آذار 2018 لمساعدة السعوديين خاصة في جنوب البلاد”.
ويتابع: “في المقام الرابع، احتمال سحب الخبراء الأمريكيين الذين يشرفون على بطاريات باتريوت لاعتراض صواريخ الحوثيين.
وكان جو بايدن، قد أعلن في خطابه الأول بمقر وزارة الخارجية، عن عودة الدبلوماسية الأمريكية. قائلا إن “الولايات المتحدة عادت والدبلوماسية عادت وسنعيد بناء تحالفاتنا الدولية”.
وأوضح أنه سيدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم، داعياً إلى إنهاء الحرب في اليمن.
وأعلن بايدن، وضع حد لدعم ومبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد.
وقال: “نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب أنشأت كارثة إنسانية واستراتيجية”.
وشدد على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، مضيفاً: “تأكيداً على تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن. بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.