الرئيسية - تقارير - خطة "الأرض المحروقة".. سيناريو بريطاني لإثارة الفوضى ونقل الصراع إلى المهرة

خطة "الأرض المحروقة".. سيناريو بريطاني لإثارة الفوضى ونقل الصراع إلى المهرة

الساعة 08:36 مساءً (هنا عدن - متابعات )

تحاول بريطانيا تعزيز تواجدها العسكري في اليمن رغبة في العودة إلى أطماعها الاستعمارية القديمة، مستعينة بحلفائها بالتحالف "السعودي الإماراتي"، ولكن هذه المرة ليس عن طريق عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، وإنما عبر البوابة الشرقية لليمن.

 



ومنذ وصول القوات السعودية التي تقود الحرب في البلاد، إلى محافظة المهرة قبل أكثر من ثلاثة أعوام، تزايد الوجود العسكري البريطاني، الذي لم يقتصر على الدعم الاستخباراتي واللوجستي للقوات السعودية، بل تحول إلى وجود عسكري على الأرض في مطار الغيضة وميناء خلفوت ومؤخراً على سواحل البحر العربي. 

 

ولكون المهرة تحتل موقعًا استراتيجيًّا مهمًّا جعلها ميدانًا لتنافس إقليمي، زاد اهتمام بريطانيا بالصراع الدائر في اليمن، إذ تحاول الدولة الحالمة بإعادة مستعمراتها القديمة إلى حظيرتها، ايجاد موطئ قدم لها بعد أن تم طردها في ستينيات القرن الماضي، مستعينة بدول التحالف "السعودي الإماراتي" التي باتت أداه تنفيذ لرغبات المستعمر القديم بفعل تواجدها العسكري داخل الأراضي اليمنية تحت مزاعم دعم الشرعية التي هي الأخرى ي تواجه ضغوطًا سياسية، لحملها على التنازل عن حقوق سيادية تهدد الأمن الوطني. 

 

وكما تتميز طهران بقدرتها على نقل الصراع إلى ساحات خصومها كما هو الحال في شمال اليمن، تحاول بريطانيا تكرار النموذج في مستعمرتها القديمة جنوبي اليمن، من خلال استخدام "سياسة الأرض المحروقة"، وإثارة الفوضى ونقل الصراع إلى مناطق أكثر أمناً واستقراراً، أملاً في تحقيق استعادة مطامعها القديمة عبر أدوات جديدة عملت على تدريبها وتموليها لهذا الهدف. 

 

ومنذ سنوات وبريطانيا تعمل على تدريب الجنود السعوديين على المهارات الحربية للقتال في هذه "الحرب القذرة"، بحسب وصف صحيفة "ديلي ميل" البريطانية لها، واليوم تحاول تدريب مليشيات مسلحة لنقل الصراع وإثارة الفوضى في المحافظات اليمنية الشرقية، خصوصاً المهرة المحافظة التي ظلت بمنأى عن الصراع الدائر في البلاد منذ سبع سنوات وأكثر حتى غزو القوات السعودية المحافظة واحتلالها للمواقع المدينة والاستراتيجية، وعلى اثرها اندلعت الاحتجاجات الشعبية الرافضة والمنددة لأي ممارسات خارجية تمس السيادة الوطنية.

 

تدريب بريطاني لمليشيات الانتقالي

 

وفي هذا الشأن، كشف القيادي في لجنة اعتصام المهرة ورئيس لجنة شحن، حميد زعبنوت، عن مخطط بريطاني جديد ،يتمثل بقيامها بتدريب مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً داخل مطار الغيضة المحتل من جانب القوات السعودية. 

 

وكتب زعبنوت في تغريدات على "تويتر"، أن "عناصر من مليشيات الانتقالي تلقت تدريبات على يد القوات البريطانية داخل مطار الغيضة الخاضع للاحتلال السعودي". 

وأشار إلى أن هذه التدريبات "ضمن تحضيرهم لاستخدامهم في عمليات اغتيال وتجسس والسيطرة على المنافذ البرية لتمرير مخطط تموله السعودية". 

 

وحذّر من "أي محاولات لإثارة الفوضى وتهديد السلم الاجتماعي من قبل مليشيات الانتقالي المدعومة من الاحتلال السعودي والاماراتي سيقابلها رد حاسم من كافة قبائل وأحرار المهرة". 

 

وكانت خلية تجسس كشفت قبل أيام، أنها تدربت على يد ضباط بريطانيين وأمريكيين في مطار الغيضة الخاضع لسيطرة القوات السعودية. 

 

خطة "الأرض المحروقة"

 

من جانبه، أكد الناشط صالح المهري، أن "عناصر مليشيات الانتقالي تلقت تدريبيات مكثفة من قبل مدربين بريطانيين داخل مطار الغيضة الدولي الخاضع لقوات الاحتلال السعودي".

 

وقال المهري  في منشور على فيسبوك، إن "تدريبات البريطانيين لمليشيا الانتقالي في مطار الغي، تهدف غلى القيام بأعمال فوضى واغتيالات وتجسس لصالح قوات الاحتلال السعودي والبريطاني داخل محافظة المهرة".