كشف الصحفي البارز فتحي بن لزرق عن سبب أزمة الوقود الحقيقي الذي شهدته عدن مؤخرا.
وجاء ذلك في منشور مفصل كتبه بن لزرق على صفحته بموقع فيس بوك مرفقا ذلك بالوثائق والأدلة.
نص المنشور:
شهدت مدينة عدن خلال 3 أسابيع مضت وبشكل مفاجئ ازمة وقود حادة بالإضافة الى توقف محطات الكهرباء عن العمل وكان العنوان الأبرز هو تأخر دخول سفينة المشتقات النفطية الى عدن.
القصة فيما يخص ازمة الوقود بعدن هي ان عدد من التجار كانوا يوردون الديزل لمحطات الكهرباء ضمن مناقصات استيراد وعقب ذلك تقوم الدولة بالسداد لاحقا .
منذ اكثر من عامين أسندت عملية الاستيراد للمشتقات النفطية الخاصة بمؤسسة الكهرباء الى تاجر ويدعى "البسيري" مدعوم من بعض القيادات بعدن.
هذا التاجر ظل يورد المشتقات النفطية لمؤسسة الكهرباء والدفع كاش وبأسعار باهظة على عكس من سبقوه.
المهم واستنادا الى فتح باب التنافس بين كافة الشركات تقدمت شركة بريطانية Majestic consortium LTD. Company مملوكة لرجال اعمال يمنيين بعرض سعر وقيمته 450 دولار للطن المتري من الديزل لمحطات الوقود وبمقدار كمية وقدره 30 الف طن متري.
العرض هذا كان اقل ب 200 دولار وأكثر عن الصفقات التي تبرمها شركة النفط ومؤسسة الكهرباء مع التاجر الذي استولى على الصفقات مؤخرا طوال سنتين .
وقعت شركة النفط عقد الاستيراد مع شركة Majestic consortium LTD. Company بتاريخ 25 فبراير 2021 حيث قامت الشركة بتوجيه احدى سفنها المتجهة الى سنغافورة الى ميناء الزيت بعدن على اعتبار ان توقيع العقد كان كاف للدخول.
وصلت السفينة الى المياه الإقليمية اليمنية خلال أيام قليلة ومع بدء مشكلة النقص الفعلي للوقود الخاص بالمحطات .
- السفينة محملة بكمية وقود من الديزل وقدرها 100 الف طن كان مقررا لها ان تباع 70 الف طن للسوق المحلية بواقع 620 دولار للطن المتري الديزل بفارق 120 عن السعر الحالي للسوق التجارية فيما سيتم توجيه 30 الف طن للكهرباء بسعر 450 دولار وبفارق 200 دولار واكثر.
أبلغت إدارة الشركة Majestic consortium LTD. Company شركة النفط بوصول السفينة وطلبت توجيه تصريح دخول للسفينة للمياه الاقليمية اليمنية وهي الإجراءات التي يخاطب فيها المسئولون في عدن التحالف لاصدار تصريح دخول.
اثارت الصفقة غضب الجهات النافذة التي كانت تبيع الوقود لشركة النفط والخاص بمؤسسة الكهرباء بأسعار خيالية وكاش علما ان شحنة الشركة البريطانية Majestic consortium LTD. Company آجلة الدفع وليست كاش.
رفضت الجهات المحلية ممثلة بشركة النفط وجهات الاختصاص الأخرى استصدار تصريح دخول للسفينة وتم تحويل الصفقة مجددا الى التاجر السابق الذي يقوم بالتوريد منذ عامين وقام بدوره بشراء كمية وقود وقدرها 30 الف طن وظل الناس تعاني وتتعذب رغم وجود السفينة بالغاطس ورغم انه يمكن استخراج تصريح دخول خلال 24 ساعة.
- ابلغ المسئولون في شركة النفط إدارة الشركة البريطانية Majestic consortium LTD. Company عدم قدرتهم على استخراج تصريح دخول باسم الشركة وطلبوا الانتظار حتى استصدرا امر تصريح خاص باسم شركة النفط .
- لم تكن حكاية استصدار تصريح حقيقية والهدف كان ابرام عقد مع الشركة ومن ثم التذرع بعدم وجود تصريح دخول من التحالف بعد التعرض للضغوط من قبل جهات مستفيدة.
- أبلغت شركة النفط إدارة شركة Majestic consortium LTD. Company باستصدار تصريح دخول لكن هذا تم بعد دخول شركة البسيري وحتى لو عادت السفينة فان مجموع السفينتين 130 الف طن متري بينما التخزين الكامل لمصافي عدن 110 الف طن متري فقط الامر الذي تستحال معه إمكانية التفريغ.
- ظلت الناس تتعذب في عدن طوال أسبوعين والسبب هو شراء شحنة وقود من التاجر "البسيري" وبمبلغ اغلى الامر الذي يؤكد تشارك جهات كثيرة في أرباح غير مشروعة.
- تم شراء شحنة البسيري الأخيرة بمبلغ يجاوز 650 دولار بينما كان يمكن شراء نفس الشحنة بمبلغ وقدره 450 دولار فقط للطن الواحد.
- غادرت يوم امس الأول سفينة الشركة Majestic consortium LTD. Company صوب سنغافورة مجددا ووصلت سفينة التاجر "البسيري" محملة بالوقود لتدخل وتقوم بعملية التفريغ بعد التزامات بالسداد المباشر.
- بمختصر مفيد المسئولون والنافذون قاموا بإلغاء صفقة وقود بسعر اقل وذهبوا لشراء صفقة وقود بسعر اعلى وعذبوا الناس خلال أسبوعين واكثر.
هذا مختصر بسيط لعملية الفساد والافساد الحاصلة فيما يخص وقود محطات الكهرباء بعدن وكشف لسبب تعذيب الناس .
وكل ماذكر أعلاه اتحدى أي مسئول في الكهرباء او شركة النفط ان ينفيه.
اطالب نيابة عن الناس بفتح تحقيق في هذه الواقعة واستدعاء ممثلي هذه الشركات والمسؤولين في شركة النفط ووزارة النفط وكل الجهات التي لها علاقة بما حدث