تزايدت مؤخرا الهجمات التي تستهدف جنود الحزام الأمني في محافظة أبين في عمليات متوالية ذهب ضحيتها العشرات بين عسكريين ومدنيين.
وقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين في هجوم مسلح اليوم الجمعة استهدف نقطة أمنية في منطقة الخبر مديرية خنفر وسط محافظة أبين.
وكان ١٢ قضو بينهم جنود من الحزام الأمني ومدنيين في هجوم مسلح على نقطة أمنية نفذها مسلحون في مديرية احور الخميس.
وقتل جندي من الحزام الأربعاء الماضي في مديرية مودية برصاص مسلحين.
العمليات التي شهدتها محافظة أبين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، وجاءت بعد تحذير رئيس المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا عيدروس الزبيدي من مخاوف عودة خطر الإرهاب.
وقال الزبيدي في حوار متلفز مع شبكة سي إن إن الأمريكية إن خطر الهجمات الارهابية يتزايد في جنوب خصوصا بعد مغادرة القوات الاماراتية. وحلت قوات سعودية بدلا من القوات الاماراتية في العاصمة المؤقتة عدن بعد سريان اتفاق الرياض.
وفيما يبدو ان تحريك الامارات ورقة الارهاب تزامنا مع هتاف انصار الانتقالي ضد السعودية واتهامهم لها بدعم الارهاب خلال اقتحام قصر معاشيق مقر الحكومة الثلاثاء الماضي، يهدف بحسب مراقبين الى اجبار الرياض على التراجع عن اصراراها في تنفيذ بنود الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض.
وكان التحقيق الصحفي ” احزمة الموت” كشف عبر حصوله على محاضر التحقيق مع متهمين بتنفيذ اغتيالات في عدن بأن المسؤول الأول عن عصابة الاغتيالات في عدن كان يعمل مع الإماراتيين وتحديدا مع “أبو خليفة”.
وذكرت محاضر التحقيق التي حصل عليها الفلم الذي بث على قناة الجزيرة أن عناصر من تنظيم القاعدة نفذت عمليات اغتيال بتوجيه من ضباط إماراتيين.
صحيفة (الجارديان) البريطانية كشفت في شهر اكتوبر من العام ٢٠١٩ في تقرير لها عن تنفيذ تنظيم (القاعدة) لعمليات قتل ونهب في معظم ارجاء عدن بعد سقوطها بيد مليشيا المجلس (الانتقالي) المدعومة اماراتيا.
و وصفت الصحيفة البريطانية المجلس (الانتقالي) بالحليف الرئيسي لتنظيم (القاعدة) اللذي استفاد من الفوضى التي شهدتها المدينة بعد استيلاءه عليها وطرد الجيش التابع للرئيس عبدربه منصور هادي.
يأتي هذا الاتهام بعد كشف مركز امريكي متخصص في التنبؤات الاستراتيجية، (ستراتفور) في تقرير له نشر في اكتوبر من نفس العام بأن تصعيد مليشيا (الانتقالي) المدعومة اماراتيا ضد حكومة هادي خدم مليشيات الحوثي و جماعات (القاعدة وداعش).
وبناء على ماتقدم فإن الشواهد اكدت مانشره تحقيق وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية في العام 2018.وكشف التحقيق عن صفقة ابرمتها (ابوظبي) مع تنظيم (القاعدة) في اليمن تضمنت انضمام (250) من (القاعدة) إلى مليشيا الحزام الأمني، القوة المدعومة إماراتيا.
في اطار توقع استخدام ورقة (الارهاب) من قبل الامارات لخدمة بقاء مليشياتها في عدن وتنصل (الانتقالي) من استحقاقات اتفاق الرياض الذي نص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط و انسحابه من معسكرات الشرعية والسماح للقوات الحكومية دخول عدن، وتخفيف الضغط على مليشيا الحوثي في مارب وتعز في إطار التخادم مع طهران تاتي التطورات الاخيرة منطقية وتخدم ذات الهدف على شكل مخرج