الرئيسية - تقارير - في يومها العالمي.. الأم اليمنية ورحلة الكفاح في ظل ظروف صعبة جراء الحرب

في يومها العالمي.. الأم اليمنية ورحلة الكفاح في ظل ظروف صعبة جراء الحرب

الساعة 09:06 مساءً (هنا عدن - خاص )

 

تقرير خاص

يطل اليوم الأحد، اليوم العالمي للأم 21مارس، فيما أمهات الكثير من اليمنيين يعشن في حالة من الكفاح والنضال في سبيل توفير احتياجات الحياة.



وتأثرت ظروف الأمهات اليمنيات في ظل الحرب بشكل كبير، حيث تعرضت مئات النساء على الأقل للقتل، ومثلهن للاختطاف، فيما هناك قرابة 2 مليون من الإناث نازحات جراء الصراع.

وعانت الأمهات بشكل واسع في ظل الحرب،  حيث قتل الكثير من عائلي الأسر، ما جعل الأمهات يعشن مرارة الحياة في البحث عن عمل توفر  به  قوت أسرتها   وتوفير بيئة ملائمة لهم.

 وتعتبر الأمهات من بين أكثر الفئات ضعفا في اليمن حيث تموت أم واحدة وستة مواليد كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة.

وتقول الأمم المتحدة إن 1.1 مليون امرأة حامل ومرضعة في اليمن، بحاجة إلى علاج لسوء التغذية الحاد والوخيم، فيما النساء يشكلن نصف النازحين جراء الحرب، البالغ عددهم قرابة أربعة ملايين.

حكاية أم يمنية

تقول أم محمد "42عاما" ربة بيت وأم لطفلين في تصريحات أدلت بها لموقع "المهرية نت" إن الحرب هي السبب الرئيسي لمعاناتها فهي من خطفت زوجها منها وتسببت  بتشرد أسرتها.

وتابعت  "  حياتها المعيشية بعد مقتل زوجها  باتت هم ثقيل على عاتقها فهي تقوم  بتوفير  لقمة العيش لأبنائها واحتياجاتهم الحياتية والدراسية"

ولفتت إلى  أن أولادها متفوقين دراسياً وهي مصرة على تربيتهم وتوفير كافة احتياجاتهم دون أن تشعرهم بأي نقص.

 هي  ترغب في مواصلة تفوقهم الدراسي وهذا ما يثقل عليها بشكل كبير جداً لتوفير بيئة مناسبة لهم، تقول أم محمد.

وأشارت  " بأنها  درست ثلاث سنوات في محو  الأمية والآن  تدرس في المدرسة   بعد أن أكملت المرحلة الأولى ".

وأكدت  أم محمد بأنها متقبلة لكافة المعانات مع أولادها شرط أن يستمروا في تفوقهم ،على أن يأتي ذلك اليوم الذي يتخرج فيه أولادها من الجامعة ويعودون للصرف عليها وتعويضها عن معاناتها.

كفاح لتوفير المال

أم أحلام "45عاما "  وهي أم لثلاثة أولاد "ولدين وبنت"   فحالتها لا تختلف كثيراً عن حال الآلاف من اليمنيات اللاتي فقدن أزواجهن بسبب الحرب فهي تتكبد المعاناة وتجهد بكل طاقاتها لتوفير احتياجات أسرتها خاصةً أن لديها ولد وبنت يدرسون في جامعات خاصة ورسومهم الدراسية كبيرة،

 واوضحت أحلام أن راتب الشهداء الذي يأتيها في السنة مرتين أو ثلاث مرات بسبب انقطاع رواتب القوات الحكومية لا يكاد يغطي ولو بعض حاجاتها مع أولادها. 

وتحدثت بأنها اضطرت للعمل بمهنة التطريز لتوفير بعض المال وإرساله لأولادها الدارسين في المدينة".

 وتتمنى أم أحلام بأن تنتهي الحرب التي سببت لها المعاناة، لعل الوضع الإقتصادي يتحسن وترى أولادها يعملون في مجال دراستهم والتخفيف عنها وعن ألمها.

كفاح اليمنيات

من جانبها، تقول الإعلامية عصماء الكمالي  إن الأم في كل زمان ومكان تجاهد وتتعب وتتحمل الأعباء والصعاب لتصنع  من أطفالها الصغار قادة المستقبل.

وتضيف الكمالي للمهرية نت " الأم تعمل  من أجل  أطفالها سواء في المنزل أو خارجه فهي تحاول قصارى جهدها في تربيتهم وتوفير لهم العيش الرغيد"

 ولفتت بأن الأم  اليمنية تكافح تعمل في مختلف المجالات سواء في  الطب أوفي  التدريس أو الإدارة، أو غيرها من الوظائف التي تعود عليها وأطفالها بالنفع.

وأفادت بأن الكثير من الأمهات اليمنيات يتحملن على كاهلهن الكثير من الأعباء وخصوصاً إذا قتل معيل الأسرة أو تعرض لإصابه تعيقه عن العمل فهي من تتكفل بتوفير متطلبات الحياة ."