اتهم مختار الرحبي مستشار وزارة الإعلام اليمنية، الإمارات باستباحة محافظة باليمن، مشيراً إلى أن أبوظبي تسير أفواجاً من السياح الأجانب إلى الأرخبيل جنوب شرقي اليمن.
وقال الرحبي، في تغريدة رصدتها “وطن”: “أصبحت محافظة سقطرى مستباحة من قبل الإمارات التي خططت للسيطرة عليها منذ سنوات”.
وأضاف “أصبحت الإمارات اليوم هي المتحكم الأول في سقطرى .. حتى الوفود السياحية تأخذ إذن الدخول إلى سقطري من الإمارات”.
وتابع: “الإمارات تسير أفواجا من السياح الأجانب في تعد واضح على السيادة اليمنية”، دون تفاصيل أخرى”.
وفي السياق، قال مدير عام قناة بلقيس الفضائية، أحمد الزرقة إن الإمارات تستبيح جزيرة سقطرى اليمنية وتنظم رحلات جوية أسبوعية للجزيرة بشكل مباشر من أبوظبي ودبي للأجانب”.
وأضاف في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن تلك الرحلات تتم “بدون إذن وموافقة السلطات اليمينة”.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على أرخبيل سقطري في المحيط الهندي، منذ يونيو /حزيران 2020، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه، من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصاً ميناء عدن الاستراتيجي.
والإمارات تشارك بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يواجه الحوثيين، دعما للقوات الحكومية منذ مارس/ آذار 2015.
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة.
ويعتمد سكان اليمن في الوقت الحالي الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وجزيرة سقطرى اليمنية، لؤلؤة المحيط الهندي، الواقعة على الجنوب من خليج عدن، والتي اشتهرت بتسميتها التاريخية جزيرة السعادة تعد من الجزر النادرة والحيوية بجمالها الأخاذ وسحرها الفاتن وطبيعتها الخلابة.
والجزيرة غنية بموروثها النادر في الأحياء البرية والبحرية والأشجار النادرة، التي لا توجد إلا في أراضيها.
وتعد ضمن مناطق التراث العالمي وفقا لتصنيف منظمة اليونسكو، التابعة للأمم المتحدة.
وجزيرة سقطرى اليمنية، التي أصبحت إداريا محافظة مستقلة عن محافظة حضرموت عام 2013 تضم أرخبيلا مكونا من 6 جزر، سقطرى أكبرها.
فيما الجزر الخمس الأخرى المكونة للأرخبيل هي جزر درسة وسمحة وعبد الكوري وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى.
بالإضافة إلى 7 جزر صخرية وهي صيرة وردد وعدلة وكرشح وصيهر وذاعن ذتل وجالص، وتقع شمالي غرب المحيط الهندي، جنوبي خليج عدن، على بعد 380 كيلومترًا جنوبي السواحل اليمنية.
ووفقا لباحثين، تعد جزيرة سقطري أكبر الجزر اليمنية بل والعربية مساحة، حيث يبلغ طولها 125 كيلو مترا وعرضها 42 كيلو مترا.
فيما يبلغ طول الشريط الساحلي 300 كيلو متر، وعاصمتها مدينة حديبو، التي تعد الأكثر حضرية في أرخبيل سقطرى، ويبلغ عدد سكان سقطري 175.020 نسمة وفقا لآخر تعداد سكاني أجري في اليمن عام 2004.
وساهم البُعد الجغرافي لجزيرة سقطرى عن الساحل اليمني والأفريقي في عزلتها عن المدنيّة الحديثة والتطور المادي الحاصل في العالم الخارجي، وهو
ما جعلها فريدة في طبيعتها وبكر في مكوناتها، التي لم يمسها يد بشر، غنية بالاستيطان الحيوي، ما دفع بمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إلى إعلانها ضمن مواقع التراث الإنساني العالمي في قائمة المحميات الطبيعية العالمية في العام 2008.
وأرجعت منظمة اليونسكو أسباب اختيار سقطري ضمن مواقع التراث العالمي إلى موقعها التي قالت انه «يحتل موقعا استثنائيا من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة فيه».
وأوضحت في بيان لها حينذاك أن 37% من أنواع النباتات (من أصل 825 نوعاً) و90 في المئة من أنواع الزواحف و95 في المئة من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة في سقطرى غير موجودة في أي منطقة أخرى من العالم.