كشف الجيش الإسرائيلي، الأحد، تفاصيل الغارات الجوية العنيفة التي نفذها ضد قطاع غزة خلال الـ(24) ساعة الماضية، والتي قال إنها استهدفت (90) هدفاً، مشيراً إلى أن (200) طائرة حربية شاركت في تنفيذ تلك الغارات، في هجوم أدى إلى تدمير مربع سكني كامل في مدينة غزة، حيث ما زالت طواقم الإنقاذ تبحث عن ناجين أو ضحايا تحت ركام عشرات المنازل التي دمرها قصف الليلة الماضية في منطقة حي الرمال وسط مدينة غزة.
ووصف موقع (واللا) الإسرائيلي الغارات الجوية التي نفذت ضد القطاع ليلة أمس، بأنها الأعنف، والتي قال شهود عيان إنها جاءت دون سابق إنذار، بـ”ليلة القصف”.
من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن أكثر من 200 طائرة حربية شاركت في قصف 90 موقعاً في غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، من بينها منزل رئيس حركة حماس يحيى السنوار.
وزعم أدرعي أنه “تم استهداف عشرات مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة في تل الهوا، والشيخ عجلين وفي مدينة غزة، وكذلك خلايا مطلقي قذائف مضادة للدروع ووحدات هجومية لأنظمة السايبر”.
كما أشار أدرعي إلى أنه “تم استهداف والقضاء على حوالي 40 من منصات الصواريخ، وأيضاً عشرات الخلايا من مطلقيها”.
ودمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر الأحد، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها في حي الرمال غربي مدينة غزة، من دون سابق إنذار، في تصعيد جديد لحملة القصف التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في القطاع.
شهود عيان نقلت عنهم وكالة الأناضول قولهم، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من الفجر بقصف غير مسبوق طال المنطقة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.
تقع المنطقة في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة، ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.
الطبيب محمد أبو سليمة، مدير مستشفى الشفاء، قال إن 26 شهيداً وعشرات الإصابات وصلوا إلى المشفى، بينهم عدد من الأطفال والنساء، مضيفاً أن “طواقم الإنقاذ مازالت تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف”.
كذلك أشار أبو سليمة إلى أن عدد الشهداء والمصابين مرشح للزيادة، في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل، موضحاً أن “صعوبة الوضع نتيجة كثافة الصواريخ والتدمير هي ما تحول دون تحديد عدد الضحايا حتى الآن”.
هذا ونقلت شبكة (الحرة) عن مصادر قالت إنها خاصة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أشرف على عمليتي استهداف منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وشقيقه محمد في خانيونس، ومشروع “المترو”.
وبحسب مصادر الحرة، فقد تواجد غانتس في غرفة العمليات التابعة لسلاح الجو خلال استهداف مشروع “المترو” شمال القطاع .
وأكد أفيخاي أن الجيش ينفذ المرحلة الثانية من ضرب “مصالح حماس” تحت الأرض، “حيث تم استهدافها بواسطة أكثر من 100 صاروخ دقيق في شمال شرق ووسط القطاع . سنوات طويلة من عمل حماس في هذا المجال ذهبت في مهب الريح”.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن “تدمير أنفاق في غزة يعد إنجازا استخباريا لم تتوقعه حركة حماس”.
وفي نفس السياق، نشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، أسماء وصور 30 قياديا في حركتي حماس والجهاد، قال إنهم قتلوا في العمليات العسكرية الجارية منذ الاثنين الماضي في غزة.