شاطئ البربرية
المهرية نت - تقرير خاص
الخميس, 20 مايو, 2021 - 10:14 صباحاً
يجذب شاطئ "البربرية" بأيام عيد الفطر المبارك، المئات من الزوار في العاصمة المؤقتة عدن، وبات يقصده الناس من داخل وخارج المدينة هروبا من الأجواء الحارة وبحثا عن هدوء بعيدا عن ضجيج المدن.
وقال محمد عوض محمد، أحد رواد الشاطئ ، في تصريح خاص لـ"المهرية نت"، إن شاطئ البربرية، يعد أحد أفضل الشواطئ في العاصمة المؤقتة عدن، حيث يمتاز بموقع خلاب، ومياه زرقاء نظيفة، ورماله الصافية، ما جعله قبلة للزائرين ووجهة للمتنزهين.
وأضاف أن "الشاطئ يضم في جنباته عددا من الجزر والمواقع الجبلية السياحية، المتمددة عبر سلسلة جبلية، كجزيرة "حبّان" التاريخية التي بنيت إبان الاستعمار البريطاني، "وجزيرة "صَليل".
كما يزخر الموقع، وفق محمد، بتنوع أسماكه الموسمية، بالإضافة إلى وجود الشعب المرجانية والحبّار والجنبري، ما جعلها محط أنظار وطمع الكثير من تجار الأراضي في السيطرة عليها بشراء عدد من الأكواخ المحيطة بها من صيادي المنطقة وتحويلها إلى سكن لهم.
وأفاد بأن" بعض الصيادين في قرية "الخيسة" الذي يقع شاطئ "بربرية" في محيطها، عمدوا إلى بيع أكثر من (30) استراحة تقليدية تتواجد على الشاطئ- عبارة عن أكواخ مصنوعة من الخشب- إلى بعض تجار الأراضي والمسئولين حتى صار هناك عجزا في اقتناء وتأجير كوخ للاستراحة من قبل الزائرين في المناسبات والأعياد.
وحذر محمد من أن تتحول المتنفسات والمواقع البحرية السياحية بالمنطقة إلى ممتلكات خاصة لتجار الأموال الجدد، بحجة الاستثمار، مطالباً الجهات المعنية بسرعة إنقاذ ما تبقى من مواقع سياحية في المنطقة.
من جانبه، أوضح للمهرية نت شلبي محمد، مالك قارب سياحي، أن بيع "الأكواخ" على شاطئ "بربرية" له إثر سلبي على مرتادي وزوار الشاطئ، وقد يعرضهم للطرد من قبل المستثمرين الذين تملكوا الموقع بوثيقة البيع والشراء.
فيما أفاد الغواص صدام عوض، بأن غياب الخدمات وتراكم مخلفات القمامه، إلى جانب بيع الأكواخ الخشبية التي يتخذها المتنزهون، سبب معاناة شديدة للمتنزهين، خاصة فيما يتعلق الأمر بحوادث الغرق التي تتكرر في المناسبات دون وجود أي حلول من الجهات المختصة لمعالجته.
وأضاف للمهرية نت أن مصلحة خفر السواحل بالمدينة لم توفر قاربا ولا مختصين في الشواطئ بل يتم إنقاذهم من قبل الصيادين المتواجدين هناك.
وساهمت الحرب القائمة في البلاد منذ سنوات، في إضعاف نفوذ الدولة، والبسط على عدد من المواقع السياحيًة بالمدينة، الأمر الذي أدى إلى ظهور تجار وسماسرة الأراضي في الاستيلاء على عدد من تلك المواقع بطرق مختلفة وتحويلها الى متنفسات سياحية تجاريه خاصة، فيما حرمت فئة كبيرة من البسطاء من ارتيادها لعجزهم عن دفع تكاليف الرسوم.