تزايدت المواقع والقواعد العسكرية في جزيرة سقطرى، عقب سيطرة ميليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا على الأرخبيل، وحولت السعودية والإمارات عدة مواقع في الجزيرة المصنفة على قائمة التراث العالمي، إلى ثكنات عسكرية للقوات الأجنبية والمرتزقة القادمين من خارج المحافظة.
وباتت سقطرى منذ الانقلاب المسلح لميليشيا الانتقالي في يونيو من العام ألفين وعشرين، في حكم الجزيرة اليمنية المحتلة، نتيجة السيطرة العسكرية وتقاسم النفوذ بين القوات السعودية والإماراتية وميليشيا الانتقالي.
ميناء ومطار سقطرى
البداية من ميناء سقطرى الذي تتمركز فيه قوات مشتركة سعودية وأخرى تابعة لميليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، لكن الإمارات هي المستفيد الأكبر من هذه السيطرة، واستخدمت الميناء في تفريغ شحنات ومعدات عسكرية ومسلحين من خارج الجزيرة.
ويعد مطار سقطرى الدولي من مراكز السيطرة المشتركة بين القوات السعودية والميليشيا التابعة للإمارات، وأحد أهم المواقع الحيوية للقوات الإماراتية والسعودية، وتستخدمه الدولتان في نقل وإعادة ضباطها وقياداتها العسكرية، كما تستخدمه أبوظبي لنقل الأجانب وقيادات ميليشيا الانتقالي التابعين لها.
معسكر سعودي قرب المطار
كما تتخذ القوات السعودية معسكرا لها قرب المطار، تتمركز فيه قيادة لواء قوات الواجب 808، وتظهر الصور الجوية آليات ومعدات عسكرية ضخمة في المكان ومدرعات حديثة، كما تتخذ القوات السعودية من مبنى إدارة حماية البيئة الحكومي مقرا لقياداتها الرفيعة داخل مدينة حديبو عاصمة الجزيرة.
قاعدة إماراتية للمروحيات
وبالقرب من مدرج المطار في الجهة الغربية وبمحاذاة اللواء الأول مشاه بحري، أنشأت الإمارات قاعدة جوية تضم حضائر للمروحيات، ويشرف عليها إماراتيون ومصريون وعدد من الخبراء الأجانب من جنسيات أخرى.
ويقع أحد أهم المواقع العسكرية للإمارات في سقطرى على المطار الترابي القديم للجزيرة، بالقرب من مصنع برايم الإماراتي للأسماك، ويضم الموقع عددا كبيرا من الحاويات التي تحتوي على أجهزة ومعدات عسكرية يتم استخدامها في تجهيز شبكات الاتصالات اللاسلكية، وغيرها من أنشطة الاحتلال الإماراتي، ويقوم على حراسة الموقع العشرات من العناصر العربية والأجنبية، ويمنع على أبناء سقطرى الإقتراب من الموقع أو الإطلاع على ما يجري بداخله.
مواقع عسكرية مستحدثة
وعقب الانقلاب المسلح، سارعت الإمارات في إنشاء عدة مواقع عسكرية مطلة على السواحل الغربية والشرقية للجزيرة.
وفي يوليو من العام ألفين وعشرين أنشأت الإمارات عبر ميليشياتها موقعا عسكريا في رأس مومي بمنطقة جمجومة، وهو موقع مطل من أعلى جبال سقطرى ويطل على السواحل الشرقية للأرخبيل.
وفي غرب الجزيرة أنشأت الإمارات موقعا عسكريا للمراقبة البحرية في مركز شوعب غرب سقطرى، بعد أشهر من إنشاء موقع رأس قطينان التابع لمنطقة شوعب أيضا، كما أنشأت موقعين آخرين في منطقتي غُبة وقادامه غرب الجزيرة أيضا.
معسكرات ميليشيا الانتقالي
ومن أهم المراكز والمعسكرات التي باتت تحت سيطرة الإمارات عبر ميليشيا الانتقالي بعد الانقلاب، مقر اللواء الأول مشاة بحري في منطقة موري، ومعسكر القوات الخاصة، ومركز الشامل الأمني، ومقر إدارة الشرطة، ومعسكرات الحزام الأمني في حديبو وقلنسية وعبدالكوري، ومعسكر حرس السواحل الذي يضم طرادات بحرية، ومعسكر قوات حرس الحدود، ومعسكر الجيش الجنوبي في نوجد.