�ذر الحراك التهامي السلمي في محافظة الحديدة (غربي اليمن) الأحد، من محاولات تقوم بها قوى طامعة لاستنساخ المقاومة التهامية وتفتيتها وصولا إلى القضاء عليها.
وقال
الحراك التهامي في بيان له، إن "المقاومة التهامية واجهت منذ تأسيسها وما تلى ذلك من انتصارات؛ الكثير من التحديات وبصفتها القوة الوحيدة التي تملك حق الدفاع عن نفسها وأرضها بعيدا عن المعادلات السياسية".
وأضاف، أن من تلك التحديات السعي مرارا بعدم منحها الاستقلالية الادارية والمالية كبقية القوي المشاركة في الجبهة، ومن ثم حرمانها من أضافة تشكيلات عسكرية أخري بل وصل الأمر إلي حد تفتيت بعض قوى المقاومة التهامية (...).
وأشار إلى أنه ي ذات الوقت الذي مكنت فيه بقية القوى المشاركة في الجبهة من استحقاقات بزياده قواتها وتشكيلاتها حتي وصل الأمر الي تشكيل ألويه تهامية تابعة لها ماليا وإداريا ورفض ألحاقها بالمقاومة التهامية.
واعتبر أن ذلك يهدف للنيل من المقاومة التهامية وقيادتها وأفرادها الذين لبوا النداء لتحرير تهامة وإنهاء الانقلاب في اليمن قاطبة، وقدموا الكثير من التضحيات الكبيرة.
وتابع: "في الأخير تنادت بعض القوى الطامعة في السيطرة علي تهامة بمحاولة تشكيل قيادة تهامية بدلا عن قيادة المقاومة بمسميات عدة (...) والتي في مجملها تستهدف القضاء علي المقاومة التهامية"، (وذلك في إشارة لقوات طارق صالح التابعة لدولة الإمارات).
وأكد البيان على شرعية المقاومة التهامية كمقاومة لأبناء الأرض لتحرير أرضهم وبحصولها علي الاعتراف والشرعية للمقاومة في مقررات مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن في مايو عام 2015م والذي يعد وثيقه من وثائق مجلس الأمن الدولي، على حد تعبيره.
كما أكد الحراك التهامي، أن أي انقلاب أو محاولة المساس بالمقاومة التهامية أو قيادتها أو أفرادها هو انقلاب علي أهم وثائق بناء اليمن الحديث، مشددا على استمراره في النضال حتي انتزاع كامل حقوق تهامة المشروعة ومن ضمنها حماية المقاومة التهامية وقيادتها وأفرادها والدفاع عنها.
كما حذر الحراك، أي "قوة طامعة أو طامحة في السيطرة والهيمنة علي تهامة وشعبها سياسيا أو عسكريا أو مدنيا، من أنه لن يتواني عن اتخاذ أي اجراءات ضد من يقف أمام تطلعات شعب تهامة أو الحراك التهامي السلمي أو مقاومته الباسلة كحق مشروع للدفاع عن النفس".
ودعا البيان التحالف العربي ومؤسسات الدولة اليمنية إلى عدم التماهي مع هذه المحاولات، منبها أبناء تهامة من الوقوع ضحية تلك المحاولات والذي يراد في جزء منها أراقه الدم التهامي، مؤكدا أنه يثق في قدرة أبناء تهامة على تجاوز تلك المحاولات وعدم الانصياع لها.
ولم يسمي الحراك التهامي في بيانه الجهات التي تقف خلف هذا المخطط، لكن مصادر متعددة تؤكد أن طارق صالح قائد ما يسمى حراس الجمهورية يحاول استنساخ مقاومة تهامية تخدم الأجندة الإماراتية والهيمنة على ساحل البلاد الغربي.
وفي يونيو الماضي، قال عضو مجلس النواب اليمني محمد ورق في مقابلة مع "يمن شباب نت"، إن "تشكيل ما يسمى المجلس السياسي من قبل طارق، هي محاولة فاشلة لسرقة تمثيل تهامة، ولن نقبل اطلاقا بفرض الوصاية علينا".
ودعا النائب ورق الشرعية إلى تفَعّيل المؤسسة العسكرية الرسمية تحت قيادة تهامية موحدة تتبع الجيش الوطني، كخطوة استباقية لانقاد الحديدة.
ولفت إلى أن تجاهل الشرعية وترك تهامة خارج أُطر الدولة، وأهمها المؤسسة العسكرية، وتجاهلها لأبنائها الشرفاء، وعدم الاستجابة لنداءاتنا المتكررة وتحذيراتنا بخطورة الموقف، هو ما يجعل تهامة لقمة سائغة، وغنيمة بيد المشاريع الخارجية وأذرعها الداخلية لتبرير المشروع الاستعماري.