الرئيسية - تقارير - تقرير : قوات الإنتقالي تهاجم وتصوب رصاص بندقيتها نحو الشباب المتظاهرين في عدن نيابة عن الحوثي

تنفيذا لتوجيهات الزبيدي لقواته للتأهب لمهاجمة الحوثي وإعلان حالة الطوارئ ..

تقرير : قوات الإنتقالي تهاجم وتصوب رصاص بندقيتها نحو الشباب المتظاهرين في عدن نيابة عن الحوثي

الساعة 02:17 صباحاً

تقرير / عدن
إن إعلان عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي حالة الطوارئ في الجنوب هو أعتراف بفشله وبأنه لم يعد يستمد قوته من الشعب الجنوبي الذي يتدعي أنه 
مفوض منه وبأنه يمثلهم ، في دليل واضح بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي وقياداته ولم تعد تعبر عن طموحات ومطالب الجنوبيين .

فالمتابع للمشهد يتضح أمامه بأن المجلس الإنتقالي أمام حالة إنتحار يقوم بها بعد إعلانه العداء للشعب وللمتظاهرين الذي كان يزعم بأنه كان يستمد شرعيته وقوته منهم في عدن خاصة والجنوب بشكل عام .



فمن الحماقة أن تهاجم قوات الإنتقالي المواطنين وتقمع المتظاهرين تنفيذا لتوجيهات الزبيدي لقواته للتأهب لمهاجمة الحوثي وإعلان حالة الطوارئ .

فمن البجاحة إعلان الإنتقالي حالة الطوارئ وتوصيفه وتحدثه    بمنطق نظرية المؤامرة التي تحاك لاتقل خطرآ عن مليشيا الحوثي كما جاء في كلمة عيدروس الزبيدي المتلفزه .

فالعاقل المتبصر للأحداث بكل وعي سيقرأ المشهد ويحلل الامر بكل بساطة وسيوصفه بأنها نتاج طبيعي صدر من الشعب وذلك لتراكم معاناة الناس وبلوغها مبلغ يستحيل الصمت معها .

فالايام المريرة التي كانت قاسية على المواطن في ظل وجود الإنتقالي وسيطرته على العاصمة المؤقتة عدن وتماهيه وحججه الواهيه التي لاتخدم الواقع في ظل إستمرار عدم توفر الكهرباء والمتزامن مع موجة الحر الشديدة كانت وحدها كفيلة بإيصال الشارع لمرحلة الغليان وللاسف تزامن معه ارتفاع لسعر البترول وهرولة للعملة مما جعل غليان الشارع اكثر حدة وطبيعي ان يخرج للتعبير عن رفضه ويثور ضد هذا التردي المتواصل .

وليس من المنطق ان نصوب العداء للشعب الذي نمثلة او نعرض له بالاتهامات فالشعب مصدر قوتنا والشعب هو ما نراهن عليه واستعداءه حمق وسفه
وبدلا من الاستعداء للشعب كان الكل يتوقع من القيادات الجنوبية في المجلس الإنتقالي وخارج المجلس من الشرفاء ان تراهن على الشعب وتقف معه وتنظم آلية إحتجاجاته وتحميه وتقف الى جانبه وتترك رهانها على مصادر القرار التي تتبعها وتوقع الجنوبيين أن يروا موقف بطولي ومشرف ومعزز لثورتهم  ومظاهراتهم بأن يسمعوا عن تعليق عمل وزراء الجنوب من الحكومة المشاركين بها على أقل تقدير ولم يطمع الشعب بإنسحابهم منها بعد تصريحات هؤلاء الوزراء حول السبب في هذه المعاناه والتي حملوها للحكومة المشاركين بها وأتهموها بالعرقلة وهم معهم .

 إن ثورة المواطن البسيط ثورة لنتاج طبيعي لمعاناة دامت سنوات بعد فشل مراهنة الشعب بالمجلس وبأنه طوق النجاة لكبح مظالمهم وفشل المجلس والقيادات الجنوبية بعدم تقييمهم للوضع بالشكل الصحيح وفي وقت مبكر والثانية بعدم وقوفهم لجانب شعبكم وتوجيه فوهات بنادقكم الى صدورهم كما يحدث في هذه الأيام العصيبة على عدن وعلى كل الشعب فأصبحت قوات الإنتقالي تهاجم وتصوب رصاص بندقيتها نحو الشباب المتظاهرين في عدن نيابة عن الحوثي .