*الشيخ الحريزي "لـ هنا عدن “ نريد أن نحتفل بخروج الاحتلال السعودي دون إراقة دماء لكن إن لم يخرجوا بالسلم فسنضطر لإستخدام القوة*
اعتبر رئيس لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة ووكيل المحافظة السابق الشيخ علي سالم الحريزي، الانسحابات السعودية الأخيرة من عدد من المواقع في المحافظة انتصارا للجنة الاعتصام ولجماهير أبناء المهرة الرافضة للاحتلال، وأظهر لليمنيين والعالم مدى ضعف السعودية أمام قوة الشعب المتمسك بأرضه وحقه.
وقال الشيخ علي الحريزي في تصريح خاص لموقع "هنا عدن" أن هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا الجهود الكبيرة للجنة الاعتصام ولجماهير أبناء المحافظة، وهي بداية الهزيمة للسعودية.
وشدد على مطالب أبناء المهرة الثابتة بخروج القوات السعودية بالكامل من المحافظة ومن كل المواقع ودون أي شروط.
وبخصوص حل الأزمة اليمنية، أكد على أن اليمنيين سيحلون خلافاتهم بأنفسهم بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي أسهمت أصلا في إذكاء الصراع والحرص على إبقاءه لإضعاف البلد وجعله سهلا أمام تقسيمهم له والتدخل في شؤونه بل وحتى التصرف به والتسلط على أهله كما حاولت السعودية أن تعمله في المهرة، وتمكنت من عمله الإمارات في محافظات أخرى.
وفيما يتعلق بالنسيج الاجتماعي في محافظة المهرة، قال الشيخ القبلي البارز علي سالم الحريزي إن السعودية حاولت اختراق القبائل وضربها ببضعها لإضعاف شوكتها الا انها فشلت بل وعجزت تماما.
واستدرك بالقول" لم تجد السعودية سوى شخصيات هزيلة من ضعفاء النفوس تدفع لها مبالغ باهضة لكنهم لم يحققوا للسعودية اي شيء مما كانت تطمح إليه؛ فالنسيج الاجتماعي بالمهرة لم يتأثر وما يزال وسيبقى متماسكا، ولم يحصل أن اصطدمت القبائل ببعضها أو مع لجنة الاعتصام المناهضة للاحتلال السعودي رغم كل ما انفقته السعودية من أموال".
وعند سؤاله عما إذا كان قدوم القوات البريطانية يأتي لأهداف مغايرة لأهداف السعودية، أجاب الشيخ الحريزي بالنفي، وأوضح أن قدوم البريطانيين ليس لأهداف أخرى وإنما لمساندة السعودية، وبطلب منها بحسب المعلومات المتوفرة، وطالب الحكومة البريطانية بسحب جنودها.
وأكد أن الثورة الشعبية لأبناء المهرة الرافضة للاحتلال استطاعت كسر الاستراتيجية السعودية، فلولا جهود لجنة الاعتصام وجماهير قبائل المهرة لكان الوضع قد اختلف ولكانت المهرة بالكامل تحت سيطرة الاحتلال السعودي، وتواجدت قواتهم بكثافة وباتت مسيطرة على كل المناطق.
ولفت إلى أن إقصاء السعودية لعملائها والتعامل معهم باحتقار جعل الكثيرين يحجمون عن العمل معها بعدما رأوا كيف تعاملت مع عملائها السابقين.
وفي موضوع المجلس الانتقالي التابع لدولة الإمارات، قلل الشيخ الحريزي من خطورته وتواجده في محافظة المهرة.
ولفت إلى أن دولة الإمارات حاولت التوغل في المهرة قبل السعودية وبدأت بمحاولة تشكيل وحدات عسكرية شبيهة بالنخب والأحزمة المشكلة بباقي المحافظات التي دخلتها الإمارات، لكنها فشلت ومنيت بخسارة كبيرة في المهرة، لتأتي بعدها السعودية وتواصل مسيرة الفشل والهزيمة.
وبارك الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحقوق المشروعة في عدن، دعاهم للتيقظ والحذر والحفاظ على المصالح العامة والخاصة وقطع الطريق أمام محاولات الانتقالي والسعودية والإمارات للدفع بأشخاص لإثارة الفوضى؛ لإيجاد مبرر لقمع الاحتجاجات وضربها.
وعند سؤاله عن مشاريع السعودية في المهرة، رد الشيخ الحريزي بسخرية" نعم لدى السعودية مشاريع كبيرة في المهرة فهي تبني معسكرات وسجون وثكنات عسكرية".
وأشار إلى أن المعلم في مدارس المهرة لا يجاوز راتبه الخمسين الف ريال اي اقل من ٥٠ دولار أمريكي في حين تدفع السعودية 20 الف سعودي لعملائها ممن تسميهم مشايخ، الصورة واضحة فليس هناك أي بناء أو اهتمام بالمواطن والمهرة وإنما هناك أجندة واضحة وتنفذ، ولو كانت السعودية تريد مساعدة المهرة لكانت عملت مشاريع في الخدمات ويلمسها المواطن، فكل الخدمات في المحافظة موجودة من قبل أن تأتي السعودية وليس لهم اي فضل على أبناء المهرة.
وبخصوص ملف محافظة أرخبيل سقطرى، قال رئيس لجنة الاعتصام السلمي الشيخ علي سالم الحريزي إنه تم تشكيل لجنة اعتصام في سقطرى وبدأت بتظاهرات وستكون لها تحركات.
وأكد انهم لن يسمحوا باستمرار بقاء سقطرى تحت الاحتلال الإماراتي السعودي؛ كون سقطرى والمهرة عينان في رأس واحد وقد كانت سقطرى عاصمة لدولة المهرة قديما وتدار منها.
واعتبر أن تحرير سقطرى أمر حتمي ولابد منه وسيكون في الوقت المناسب ولن يطول الانتظار.
وتوقع الشيخ الحريزي أن يصل الصدام بين جماهير أبناء المهرة والاحتلال السعودي للصدام المسلح اذا ما استمرت السعودية في تواجدها العسكري ولم تنسحب بالكامل.
وعن توقيت الصدام المسلح، أشار الشيخ الحريزي إلى أنه لن يتأخر كثيرا.
واستدرك قائلا" نريد أن نحتفل بخروج الاحتلال السعودي من كامل أراضي المهرة دون إراقة دماء لكن أن استدعى الأمر فسيضطر أبناء المهرة لطردهم بالسلاح فكل الخيارات متاحة".