خاص..
كشف مصدر نفطي عن الاتفاق على تأسيس شركة نفطية بالشراكة بين تجار مقربون من عبدالملك الحوثي زعيم مليشيات الحوثي المدعومة من ايران وبين طارق محمد صالح قائد ما يسمى بقوات حراس الجمهورية المدعومة من الإمارات وبين الحثيلي أحد تجار الشرعية.
وأكد المصدر أن الشركة الجديدة ستقوم باستيراد المشتقات النفطية عبر ميناء المخا بتسهيلات واسعة من طارق صالح الذي يسيطر على مينا المخا.
واشار المصدر المطلع الى قيام الحثيلي بدور حلقة الوصل بين طارق صالح والتاجر الحوثي لترتيب مسألة الشراكة.
ويعمل طارق صالح في تهريب المشتقات النفطية عبر ميناء المخا منذ سنوات إذ أظهر موقع رصد حركة السفن والملاحة العالمية قبل أشهر رسو سفينة تحمل اسم (PRINCESS SAMA) على متنها مشتقات نفطية، في ميناء المخاء لصالح طارق صالح وضباطه.
وأشارت المصادر إلى أن طارق صالح استورد كميات كبيرة من المشتقات النفط وباعها في السوق السوداء بمبالغ باهظة لصالحه، وأن عمليات الاتجار بالنفط ما تزال متواصلة وتتزايد باستمرار.
ويمارس طارق تجارة تهريب المشتقات النفطية وهو الأمر الذي يحرم خزينة الدولة من عشرات المليارات من الريالات من الجمارك والضرائب المفترض تحصيلها.
ويقوم طارق بتجارة النفط منذ نحو 3 سنوات عبر صامد عياش ويستخدم شركة الفيصل كواجهة تجارية ويستغل امكانيات مؤسسة الكهرباء وتخزين المشتقات بالخزانات التابعة لمحطة الكهرباء بالمخا ومن ثم بيعها للسوق في ظل غياب كامل للدولة.
وتعد شركة الفيصل شركة محلية بمنطقة المخا وهي غير مسجلة لدى المكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي الاعلى وغير معتمدة لاستيراد المشتقات النفطية، وهو ما دفع طارق للدخول في شراكة مع الحثيلي الذي يمتلك شركة مسجلة ومرخصة من المكتب الفني لتكتمل الحلقة.
وسخر المصدر من التعويل على طارق صالح في محاربة الحوثي في الوقت الذي ينسج فيه علاقات شراكة معهم وهو الحال الذي يسحب نفسه على بعض قيادات الشرعية المرتبطة بمصالح مع قيادات حوثية.
ويمارس طارق عمليات الاتجار بالنفط مع الحوثي مباشرة ويحمي الشحنات التي تدخل عبر مينا المخا الى ان يوصلها الى منافذ استلام الحوثيين بقوات تتبعه لضمان عدم اضافة أي رسوم للنقاط التي تمر عبرها على عكس القوات الاخرى التي تفرض رسوم في كل نقاط المرور.
ومنذ نهاية العام 2018 دخلت قوات طارق صالح في حالة اسبات، وذلك بعد تشكلها مباشرة، وتفرغ طارق وضباطه لإدارة تجارتهم وتهريب النفط وبناء الوحدات السكنية.
وتحول طارق صالح لتاجر يبيع النفط للسوق المحلية في مناطق سيطرته بدلا من الاهتمام بالشان العسكري، معتقدا بان المخا كانت منطلقا لعمه الرئيس السابق وانه صعد الى السلطة من المخا.
ويعيد طارق ادارة عمليات التهريب للممنوعات من المخا، ويمارس تجارة المشتقات النفطية بشكلٍ علني، حيث التقى مؤخرا بتجار المخا وحثهم على الاستثمار وضرورة التحول الى بيوت تجارية واسماء وازنة في عالم المال والاعمال.