العراق / متابعات
حاول وسام الحردان رئيس صحوة العراق التنصل من البيان الذي دعا فيه الجمعة الماضية إلى التطبيع مع إسرائيل خلال مؤتمر أقيم في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق .
وسام الحردان وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثها حاول في تصريحات لشبكة رووداو الإعلامية التنصل من البيان الذي ذكر ناشطون أن الإمارات هي من ورطته فيه عبر أذرعها هناك بقوله إنه دعا في (مؤتمر السلام العالمي) إلى منح العراقيين من مختلف الديانات بما في ذلك اليهود جنسياتهم المصادرة منهم وليس التطبيع .
مضيفا: :نحن كشعب مع عودة كل عراقي الى وطنه أما قرار التطبيع فيبقى حكوميا" .
وتابع: "كفى خوضا للحروب فقدنا كل عزيز وغال وفقدنا كل ما نملك وكل شعوب المنطقة تعاني من الحروب والدمار ".
وأحرج ناشطون وسام الحردان بعد هذه التصريحات وأثبتوا كذبه عقب تداول مقطع فيديو من المؤتمر المقصود يظهر فيه الحردان وهو يدعو إلى انضمام بلاده إلى (اتفاقات إبراهيم) والتطبيع مع إسرائيل بشكل صريح على عكس ما صرح به .
وعلق الإعلامي والمذيع البارز بقناة الجزيرة جمال ريان على الأمر بقوله: "بعد أن ورطته الامارات وسام الحردان الذي قرأ بيان التطبيع في مؤتمر اربيل يقول انه تفاجأ بزج الكيان الصهيوني في البيان الذي قرأه دون معرفة منه ".
وكان الكاتب خالد الطرعاني كشف أنه برعاية وتمويل من الإمارات انعقد هذا المؤتمر المثير للجدل في العراق لهدف أوحد هو التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي .
وتم ذلك بحسبه عبر وسام الحردان قائد صحوات العراق ولفريق الركن عامر الجبوري مسؤول في اللجنة الاولمبية .
هذا وتسبب مؤتمر (السلام والاسترداد) الذي عقد في إقليم أربيل الجمعة بضجة واسعة،
لا سيما انه ضم شخصيات من محافظات عراقية مختلفة ووجهاء عشائر ودعا إلى التطبيع علانية مع إسرائيل على غرار ما فعلته الإمارات والبحرين والمغرب والسودان العام الماضي .
القائمون على المؤتمر قالوا انه عقد بتنظيم من مؤسسة أمريكية تحمل اسم (مركز اتصالات السلام) .
وقال رئيس المركز جوزيف براودي إن المؤتمر نجح في استقطاب نحو 300 شخصية عراقية (أكراد _وسنة_ وشيعة) من ست محافظات هي بغداد والموصل وصلاح الدين والأنبار وديالى وبابل .