الرئيسية - تقارير - عبدالفتاح الحكيمي يشرشح بالانتقالي تحت عنوان… فضيحة الانتقالي (الصلوي)!!

عبدالفتاح الحكيمي يشرشح بالانتقالي تحت عنوان… فضيحة الانتقالي (الصلوي)!!

الساعة 08:38 مساءً (هنا عدن / خاص )

 

بقلم/عبدالفتاح الحكيمي



أما أسوأ كذبة ترتقي إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية اقترفتها قيادات مجلس ألأنتقالي واعلاميوها مؤخراً هي اقحام أبناء تعز المفتعل في معركتها المسلحة الخاسرة مع أمام أحمد محمد النوبي (الردفاني) في أحداث كريتر الأخيرة.

فبعد خيبة أملها في إنهاء المواجهة المسلحة مع النوبي بالنتيجة المرجوة إعتقلت بصورة مخزية ومهينة مجموعة شبان من العاملين في مهنة الخياطة والمخابز والباعة المتجولين وغيرهم وأرهابهم وعصب أعينهم وتسجيل فيديو يؤكدون فيه بالإكراه وتحت التهديد أنهم كلهم من أبناء منطقة(الصِّلْو) بمحافظة تعز, ليثبتوا مشاركتهم في المواجهات.

وكل ذلك الترويع والأبتزاز اللا أخلاقي نكاية بخصمهم العنود أمام النوبي الذي لم يستطيعون كسره للمرة الثانية, في محاولة من قادة ألأنتقالي لعزل الرجل عن انتمائه إلى إحدى قلاع الجنوب الثورية مديرية(ردفان) وتسهيل التخلص منه بمزاعم إنه(شمالي دحباشي) بعد إن استبدلوا لقبه ب(الصلوي) بدلا من(النوبي الردفاني).

أما أن قيادة ألأنتقالي أرادت من وراء تسويق كذبتها(الصلوية) إظهار إن المتمردين ليسوا جنوبيين وإنما بضعة شماليين فلن تضمن بذلك تماسك النسيج الاجتماعي الخاص بها ألذي مزقته بحماقاتها وأناتيتها المفرطة لصالح أجندة اكتناز الأموال والأتجار بقضايا الجنوبيين وتضليلهم..

 فالصِّلوي ذريعة وتهمة مثل غيرها كالأخونج والدحابشة والمندسين لن تغطي على واقع حال مليشيات ألأنتقالي من الأنكشاف.

وكان أول من أطلق لقب(ألصِّلوي) على أمام النوبي هو هاني بن بريك المدخلي في انقلاب أغسطس ٢٠١٩ م بعد أن رفض أمام طرد وترحيل أبناء المحافظات الشمالية من منطقة كريتر التي يشرف على قيادتها عسكرياً, وقد خالف أمام النوبي بهذا السلوك الإنساني النبيل توجيهات بن بريك الذي قاد التحريض شخصياً من خلال منشوراته واستجاب له قادة المناطق العسكرية في دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة ورحلوا قسراً آلاف الباعة المتجولين وعمال والبناء والمطاعم وغيرهم بعد أن نهبوا مدخراتهم وأغراضهم, في أبشع سلوك مخزي لا يصدر عن رجال حقيقيين أسوياء أو بني آدم.

ولتقول جماعة عيدروس الزبيدي ما تقول من ترويج ألقاب وذرائع هروبية وشماعات أخرى لفشلها في كريتر إن كان ذلك سيمنع حقيقة تصدع مكونات المجلس ألأنتقالي من داخل البيت الجنوبي نفسه وليس بسبب طواحين هواء مخترعة بألقاب ومسميات من الصلو والحجرية والدحابشة, لأنه كيف نفسر المواجهات العسكرية البينية السابقة بين قيادات مليشيات ألأنتقالي من الصولبان ومعسكر النصر قبل تسعة أشهر إلى مطحنة الشيخ عثمان والمنصورة قبل ٣ أشهر إلى موقعة كريتر, والنثرات اليومية الأخرى من لحج إلى حضرموت.. أين ذهب دور الدحباشة وأصحاب الصلو.

بأمكان مجلس ألأنتقالي مواربة تصدعات مكوناته المناطقية العنصرية المخيفة بأقل الأفعال اللئيمة ودون أن ينتهك حريات وحقوق الأشخاص الأبرياء ويعتدى عليهم بالأستقواء على ضعفهم بقوة مسلحة مستعارة تداري حالة الوهن والهوان التي يعيشها.

وليس من باب التشفي إنما هي الواقع والوقائع, فمعروف هو المصير النهائي للجماعات الإرهابية المسلحة حين تأكل نفسها من الداخل بتجاوزها أدنى أخلاقيات إلى مرحلة سفك الدماء ونهب الأموال وانتهاك حرمات من تعتقد أن القدر أرسلها لأنقاذهم ونجدتهم رحمة لا لعنة.

ويستوي في ذلك الحوثي والأنتقالي ومن في فلكهم يسبحون, وأن هي إلا مسألة وقت وصبر واحتساب سيؤتي معه كل أسباب النصر.