حضرموت / متابعات
أوضحت المنطقة العسكرية الثانية للجيش الوطني على مشاهد تجول عدد من الجنود الامريكيين في شوارع مديرية غيل باوزير وكشفت عن أسبابها بعد موجة غضب شعبية واسعة حولهم .
وأكدت المصادر العسكرية في المنطقة الثانية بأن "الجنود الامريكيين الذين ظهروا في الصور المتداولة هم من الوحدة الأمريكية الخاصة المتواجدة في مطار الريان ضمن برنامج الشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية في مكافحة الارهاب وكانوا في مهمة نوعية".
وأفادت المصادر أن "الجنود الامريكيين زاروا مديرية غيل باوزير في مهمة نوعية بصحبة كلاب مدربة على اكتشاف المتفجرات عقب تلقي معلومات استخباراتية عن هجوم ارهابي يستهدف المدينة في ظل تصاعد نشاط التنظيمات الارهابية في مديريات المحافظة مؤخرا".
ونشر مراسل قناة "الجزيرة" سمير النمري صورا لجنود من الجيش الأمريكي المتواجدون في مطار الريان الذي تتخذه قوات التحالف وبخاصة القوات الاماراتية قاعدة عسكرية منذ سنوات وهم يقومون بدوريات تفتيش في مدينتي غيل باوزير والمكلا بمحافظة حضرموت .
النمري قال في تغريدة له على موقع التدوين المصغر "تويتر": "ناشطون يمنيون ينشرون صوراً لمرتزقة أمريكيين أثناء قيامهم بدورية لتفتيش المستشفى الحكومي بمنطقة غيل باوزير استقدمتهم القوات الإماراتية المسيطرة على مطار الريان بمحافظة حضرموت ".
مضيفا في تدوينة له نشرها بالتزامن على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": لماذا يصمت أبناء حضرموت على إغلاق مطار الريان بالمكلا واستخدامه كقاعدة عسكرية للمرتزقة والقوات الإماراتية؟". وأردف مخاطبا اهالي حضرموت: "الصمت مخجل يا هؤلاء!!".
وأثارت الصور موجة غضب واسعة بين اوساط المواطنين عموما واهالي حضرموت خصوصا واستنكار
عدد من السياسيين الذين اعتبروا أن التواجد العسكري الامريكي والبريطاني بجانب السعودي والاماراتي يؤكد دعاوى مليشيا الحوثي بشأن تقاسم القوى الخارجية لمنابع الثروات والموانئ في اليمن واخضاعها للاحتلال الخارجي .
وتظهر الصور انتشار عربات مدرعة أمريكية تنفذ دوريات في شوارع مدينتي غيل باوزير والمكلا كما تُظهر مجندين يرتدون زي القوات الامريكية التابعين للجيش الأمريكي ينفذون دوريات راجلة ويتجولون في شوارع المكلا بصحبة كلاب بوليسية ونقاط تفتيش للمارة .
يتزامن هذا الانتشار لجنود امريكيين في شوارع مدينتي غيل باوزير والمكلا مع تنامي التفجيرات الارهابية والاغتيالات في مختلف مديريات محافظة حضرموت على نحو لافت خلال الشهرين الاخيرين .
ومساء الاثنين المنصرم شهدت مدينة سيئون عملية ارهابية جديدة حيث استشهد الرائد مروان صالح صائل وهو قائد كتيبة امنية في وزارة الداخلية واثنين من مرافقيه بتفجير عبوة ناسفة زُرعت في سيارته أثناء مروره بجانب المستشفى العام بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت .
كما قُتل في السابع من أكتوبر الجاري المواطن تركي بن طالب اثناء مروره في الطريق العام بمنطقة وادي بن علي في مديرية شبام بمحافظة حضرموت برصاص مسلحين مجهولين نفذوا هجوما مسلحا غادرا واطلقوا عليه وابلا من الرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار .
يشار إلى أن مديريات حضرموت شهدت في العامين الاخيرين تنامي عمليات الاغتيالات لقيادات امنية وعسكرية ومدنيين وسط اتهامات توجه لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات بالوقوف وراءها سعيا لزعزعة الامن ضمن محاولاتها السيطرة على المحافظة .