أصابتني الدهشة ..وشعرت بالصدمة ,والغصة.. وأنا أرى اللوحات الإبداعية في الرسم التشكيلي لطلاب وطالبات منحهم الله الموهبة.. قد تم تحويلها إلى نفايات ..
ورميت في برميل القمامة الذي امتلأ بها حتى تسربت منه إلى الموضع المجاور له..وتناثر بعضها بعامل الرياح باتجاهات عدة..ومنها الطريق الذي أسلكه إلى منزلي..
وبعد التحري عن مصدر هذا الكم الكبير من اللوحات, اتضح لي أن مايسمى "بيت الفن " هو من تخلص منها بهذه الطريقة المهينة..!!
إنه فعل ينم عن انتفاء المضمون عمن يشرف على "بيت الفن" .. كما يؤكد هذا العمل المشين اقتراف من ينسجون لذواتهم وصف "فنان تشكيلي" جريمة بحق هذا الفن الإبداعي الجميل..
أما كان يجدر بمسئوليه أن يقدروا للفتيان والفتيات مواهبهم المنتجة لأعمالهم الراقية.. بأن يتم عرضها مثلاً في مرسم عام ,لتحفيز من رسموا هذه اللوحات التشكيلية لعلهم يستمروا وأن لاتكون تلك آخر عهدهم بهذا الفن ..وأن توجههم وترعاهم أسرهم..
ومن ثم يؤرشفونها ..أو على أقل تقدير إعادتها لأصحابها مع شهادات امتنان وجوائز معنوية ..بكتابة عبارات رائعة ,تشير إلى أن هؤلاء في الدرب الصحيح وإن لم ينتهجوا في المستقبل الرسم فليجعلوه جزء من مكونات حياتهم المهنية لعله يسهم في نجاحهم بتخصصاتهم..
بدلاً عن رميها في برميل قمامة بوصفها قاذورات ونفايات..
إنه ازدراء مقيت..ولهذا فإن من قاموا بهذا الفعل المشين غير مؤهلين لأن يكونوا في إدارة بيت لتكريم الفن التشكيلي ومواهبه..!!