دعا الدكتور محمد مرسي رئيس دولة مصر العالم أجمع بكل قوته- كلٌّ على قدر مكانته واستطاعته- إلى نصرة الشعب السوري وإخراجه من الدماء التي ملأت سوريا.
ووجه الرئيس عدداً من الرسائل في مؤتمر دعم الثورة السورية باستاد القاهرة مساء اليوم، أولها إلى شعب مصر "يا شعب مصر العظيم لقد نصرت الشعوب واستقبلت الأحرار من كل مكان، وكنت عونا لهم بعد الله تعالى، ولم تتأخر ساعة عن نصرة المستضعفين، أوصيكم بالعائلات السورية خيرًا، وبمعاملتهم على الرحب والسعة كمعاملة المصريين، سواء بسواء، فهذه أخلاق المصريين الكرماء النبلاء الذين يظهر معدنهم وقت الشدائد.
وطالب الرئيس كل المصريين بدعم المؤسسات الخيرية واللاجئين السوريين في مصر، مضيفًا: "إن مصر طرحت مبادرات مع تركيا لحل هذه الأزمة السورية".
ووجه رسالته الثانية إلى الدول العربية والإسلامية قائلاً: "الآن ترتكب في حق الشعب السوري أبشع الجرائم تحت سمعنا وبصرنا؛ لا لشيء إلا لأن الشعب السوري يطالب بحقه الأصيل في اختيار من يحكمه، وما هو إلا استمرار في مسلسل الجرائم ضد الانسانية، يجب أن نجلب للعدالة الدولية كل من شارك في هذه الجرائم أو تقاعس عنها، ونحن أبناء أمة واحدة تراكمت علينا العوائق والمشكلات".
وطالب الدول العربية والإسلامية بالوقوف يدًا واحدة ضد الاجرام ضد الشعب السوري لتكون الأزمة إنذارًا لنا جميعًا لتوقظ فينا حكمة الرأي، وننهي الخلافات فيما بيننا، وإني لعلى يقين من أن الجميع سيلبي.
ووجه رسالته الثالثة للضمير العالمي الحر، مؤكدًا أن تأخر الحسم الدولي كان سببًا في إبادة الشعوب على مدار الزمان، والشعب السوري يتعرض لمذابح عرقية وطائفية، أو المصالح الضيقة.
وأكد أنه إذا لم نوقف هذه المأساة الإنسانية التاريخ لن يرحمنا، مطالبًا بتنفيذ حظر الطيران في الأجواء السورية لوقف نزيف الدم.
ووجه الرسالة الرابعة والأخيرة للشعب السوري والمقاتلين في الداخل والخارج، قائلاً: "أيها الشعب السوري عليك التمسك بالحرية فليس بديلاً لها غير الذلة والمهانة"، داعيًا السوريين لتوحيد الصف ورفض التشرذم والمضي قدمًا بآلام وأحلام موحدة لكل الطوائف السورية، وأن تعدوا أنفسكم لبناء سوريا الجديدة.