أكدت الأمم المتحدة مقتل مائتين وأربعة وثلاثين مدنيا في اليمن، خلال يناير الماضي، في أعلى حصيلة شهرية منذ ثلاث سنوات.
وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الحصيلة توزّعت بين مائتين وأربع وثلاثين حالة قتل، وأربعمائة وإحدى وثلاثين إصابة، موضحاً أن استمرار الصراع تسبب بخسائر فادحة بصفوف المدنيين، مع تدهور الوضع منذ الربع الأخير من العام الماضي.
وتابع أن العام ألفين وواحدا وعشرين شهد مقتل سبعمائة وتسعة وستين مدنيا، وإصابة ألف وسبعمائة وتسعة وثلاثين آخرين، بمعدل سبعة ضحايا يوميا.
ولم يتهم التقرير الأممي أياً من أطراف النزاع بالوقوف وراء هذا العدد من الضحايا المدنيين.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستضطر قريبا إلى خفض حجم المساعدات الغذائية المقدّمة لأحد عشر مليون يمني، بسبب نقص التمويل.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه من المتوقع إجراء مزيد من خفض حجم المساعدات ما لم يتم تلقي التمويل بشكل عاجل، محذرا من أن نقص التمويل يهدد بقطع الدعم المنقذ لحياة ملايين الناس في البلاد.
بدورها، قالت منظمة 'أوكسفام' الدولية إن المعارك، التي استمرت عاما حول مدينة مأرب، أدت إلى نزوح نحو مائة ألف شخص.
وأوضحت المنظمة أن المعارك أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي للنازحين، الذين فروا مرات عدة من أماكن أخرى في البلد، الذي دمّرته الحرب.