الرئيسية - تقارير - باحث عماني: تقرير الأمم المتحدة حول علاقة السلطنة بالحوثيين ضعيف وليس في محله

باحث عماني: تقرير الأمم المتحدة حول علاقة السلطنة بالحوثيين ضعيف وليس في محله

الساعة 10:25 مساءً (هنا عدن / متابعات )

قال الكاتب والباحث العماني سالم الجهوري، إن السلطنة وقفت إلى جانب اليمنيين، ولايمكن أن تسمح بدخول ما يمكن استخدامه ضد الجار اليمني.

 



وأضاف، في لقاء مع برنامج البوصلة على قناة المهرية، أن سلطنة عمان استقبلت من اليمن فارين، وقدمت المساعدات والمعونات ومايمكن المواطن من الحصول على الخدمات الأساسية، ولن نتكلم على هذا بصوتٍ عالٍ لأن اليمنيين أشقاء ونحن متداخلون معهم على مستوى الأُسر، والسلطنة أبقت أبوابها مشرعة للأشقاء اليمنيين وكل الأطراف الذين يريدون التواصل مع مسقط.

 

وعلّق الجهوري على ماورد في تقرير فريق الأمم المتحدة من دعم سلطنة عمان لجماعة الحوثي، أن هناك "محاولة للزج باسم عمان في أتون هذه الحرب سواء اشتركت أم لم تشترك؛ وقد يكون هناك من الأطراف اليمنية وغير اليمنية من يحاول أن يجر عمان إلى هذه الساحة".

 

وأشار إلى أن "وجود الحوثيين في عمان هو بالتنسيق والتوافق مع الأشقاء في دول مجلس التعاون ومع الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية حتى يمكن أن يقطعوا مسافات وخطوات لعملية السلام".

 

وقال الباحث الجهوري إن عمان لديها كامل الاستقلال والقرار في فتح التواصل مع أي من الأطراف في اليمن وغير اليمن، وليس لها أي أجندة في الأزمة اليمنية إطلاقاً، ولن يكون لها ذلك، وهي دولة محبة للسلام والتعايش وتحترم الجار، وتلتزم بعدم التدخل بشؤون الآخرين وتطالب بذلك.

وتابع: "الأمم المتحدة تعلم أن عمان قامت بجهد جبار ليس مع الجمهورية اليمنية فقط بل مع كل الأزمات الملتهبة في الشرق الأوسط"، والفرص التي تمنح للحوثيين لن تستمر طويلاً ليس بالنسبة لعمان فقط بل مع المجتمع الدولي الذي لن يصبر.

 

وأضاف رداً على التقرير الأممي: "يبدو أن الأمم المتحدة لم توفق في ذلك، وعمان لا تبتز بهذه الطريقة، وعلى المنظمة الأممية أن تقدم تقريرها بالإثبات، بعض النقاط الذي ذكرتها أن سلطنة عمان زودتهم بمعلومات، وتركت النهاية مفتوحة، ما أكد أنه ليس لديها رد ولا نتيجة لهذه الفقرة التي أوردتها".

 

واعتبر الكاتب العماني أن التقرير ضعيف إلى حد كبير، وليس في محله ويحتاج إلى ما يثبت بالوثائق والأدلة، وهو تقرير عام وسردي لا يوجد فيه ما يثبت..لا توجد فيه صور ولا فيديوهات ولا اتهام ولا معترفين ولا يوجد أيضاً ذلك في كل النقاط التي ذكرت، مشيراً أن وزارة الخارجية العمانية جعلت التقرير محل اهتمام، والسلطنة لا تتأخر، في إشارة لخطوات الرد على التقرير.

 

وقال إن هذه النبرة علت في الأسبوعين الماضيين فقط؛ لأنه كان هناك افتتاح لمنطقة تجارية خاصة للأعمال وهي المنطقة الحرة في شرق عمان التي تضم ميناء كبيراً جداً، والبعض أراد أن يشوش على هذا الحدث الذي افتتحه رئيس بلجيكا في زيارته الأخيرة إلى عمان وقد لا يروق للبعض هذا الحدث.

 

وأشار إلى أن سلطنة عمان لديها من المعلومات والإمكانيات ما تحدد فيه من هي الفئات التي تستهدفها، وحكمة السلطنة تتعامل مع هذه الأمور بروية وعدم الانفعال، وعمان مستمرة في دورها الريادي في المنطقة، وتبذل كل ما يمكن بذله في هذا الجانب، وقد قطعت شوطا مهما جدا عندما تحدث وزير الخارجية في بداية 2021 وألمح بأن اقتراب انفراج الأزمة على بعد خطوات حدث شيء ما وتوقفت الأمور..عمان ليست وحدها في الساحة توجد أيضا الكويت وغيرها، للتشاور على إمكانية إيجاد الحل.

 

وأكّد الباحث العماني سالم الجهوري أن السلطنة لاتزال مع مصلحة اليمنيين، و لن يُفجع اليمنيون بالتوقف العماني كما فجعتهم دول التحالف..عمان منذ أن جاء قابوس في عام 1970 لم تتغير سياستها، ولم تكن لها أوجه مختلفة، هو وجه واحد فقط لأن عمان هي امتداد اليمن، واليمن هي امتداد عمان.

 

وفي ختام لقاءه مع قناة المهرية قال الجهوري إن اليمنيين يحتاجون إلى اجتماع عام وجامع لكل الأطياف حتى يستطيعوا مناقشة أمورهم، ووضع مسودة اتفاق فيما بينهم لتداول السلطة.