الرئيسية - تقارير - عملية اختطاف بعثة الأمم المتحدة ..إغراق أبين في الفوضى أم حدث عابر؟

تقرير هام

عملية اختطاف بعثة الأمم المتحدة ..إغراق أبين في الفوضى أم حدث عابر؟

الساعة 11:20 مساءً (هنا عدن / خاص )

اختطف مسلحون مجهولون، في المدخل الغربي لمديرية مودية بمحافظة أبين يوم الجمعة الماضية خمسة من موظفي الأمم المتحدة في اليمن ، أثناء عودتهم من محافظة شبوة .

 



مصادر محلية قالت لـ "المهرية" بأن مسلحون مجهولون اعترضوا موكب الأمم المتحدة الذي كان يرافقها عددا من أطقم الشرطة العسكرية .

 

وبحسب المصدر فقد اضطر الجنود المرافقون للبعثة الى تسليم اسلحتهم خوفا على حياة الموظفين في حالة الاشتباك .

 

المصدر أكد بأن المسلحين اقتادوا الموظفين مع سيارتهم الى أحد الأودية البعيدة والوعره في في المنطقة الوسطى. 

 

وكان من بين المختطفين مدير مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة في عدن آكم سوفيول، بلغاري الجنسية، والمنسق العام محمد المليكي، والمنسق الأمني للمكتب مازن باوزير، مع مرافقين اثنين لهم، وهم يمنيو الجنسية.


أبعاد الاختطاف
مصادر مطلعة قالت بأن الخاطفين يعقتد انتماءهم الى تنظيم القاعدة في شبه جزرة العرب ، وسبق وأن قاموا بعمليات مماثلة في عددا من المحافظات اليمنية .


المسلحون طالبوا بفدية مالية تبلغ مليون ريال سعودي، لتطور بعدها مطالبهم الى الافراج عن عدد من المعتقلين دون تسميتهم .


وكان وفداً من الأمم المتحدة إلى اليمن التقى محافظ أبين مؤخراً، قبل أن يشكل المحافظ لجنة من مديري مودية والوضيع بأبين، وشخصيات قبلية واجتماعية، للتفاوض مع الخاطفين.

 

إغراق المحافظة في الفوضى
يرى مراقبون بأن العملية حظيت بدعم لوجستي واستخباراتي مكنها من اختطاف بعثة الأمم المتحدة بشكل سلس. 

 

العملية تزامنت مع إعدام مواطن بقضية جنائية من قبل الحزام الامني في مدينة لودر في نفس اليوم ، اضافه الى رمي مجهولين قنابل على مؤسسات حكومية في مديريات المنطقة الوسطى في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية ، وقطع خدمتي الاتصالات والانترنت اثر عمل تخريبي .

 

وتظل ورقة الارهاب لعبه يتم تحديد وقتها بين الحين والاخر ، لاغراق مديريات المنطقة الوسطى الخاضعة للشرعية في الفوضى .


مساعي الوساطة
كشفت مصادر مطلعة في لجنة الوساطة القبلية المكلفة بمتابعة التخاطب مع الخاطفين الذين اعتلقوا بعثة الأمم المتحدة في أبين عن تفاصيل جديدة. 

 

المصادر قالت بأن لجنة الوساطة بين القوات المشتركة في أبين وبين الخاطفين لا تزال مستمرة ، حيث رفع الخاطفين مطالبهم المالية حتى وصلت الى 500 ألف ريال سعودي .. وسط مرواغة الخاطفين مع كل اتفاق.


واشارت المصادر بأن الخاطفين يحتجزون الرهائن في أحد الأودية الوعره في أبين وبينهم مدير مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة السيد "آكم سوفيول".

 

وأشادت المصادر بجهود القوات القوات المشتركة في التعاطي مع الواقعة بصوره عقلانية ، و انتشارها الامنية في المنطقة .

 

مصادر أخرى كشفت لـ ”المهرية“ عن تدخل عماني لتحرير الرهائن المختطفة ، والتخاطب مع الخاطفين للتوصل الى اتفاق نهائي .

 

جاء ذلك بعد ايام من استمرار اختطاف الرهائن دون التوصل الى حلول جذرية حتى اللحظة .