أعلن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، وجود اتصالات سرية مع المملكة العربية السعودية، تتعلق بالتجارة البينية والمخاوف المشتركة من إيران.
وفي السياق نقلت صحيفة "معاريف" عن الوزير الإسرائيلي، قوله إنه طلب من المملكة السماح برحلات جوية مباشرة من مطار تل أبيب للراغبين في أداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة.
وتابع فريج وهو من الأقلية المسلمة التي تمثل 18 بالمئة من سكان إسرائيل "أريد أن أرى اليوم الذي أغادر فيه من مطار بن غوريون (قرب تل أبيب) إلى جدة لأداء فريضة الحج في المملكة.
وبين أن السعودية تستقبل منذ فترة طويلة الحجاج القادمين من إسرائيل، لكن يتعين عليهم السفر عبر دولة ثالثة، مشيرا إلى أن ذلك يرفع تكلفة السفر إلى نحو 11500 دولار لرحلة مدتها أسبوع، بينما يدفع الحجاج من الدول المجاورة نحو نصف هذا المبلغ.
وقال "لقد تناولت هذا الأمر مع السعودية وآمل حقيقة أن يأتي هذا اليوم" دون أن يوضح متى أو أين بحث هذا الأمر.
وأكد فريج أن إسرائيل تعمل على إخراج ما اعتبرها اتصالات سرية بين البلدين، وأغلبها يتعلق بالتجارة أو بالمخاوف المشتركة بشأن إيران، إلى العلن بدرجة أكبر.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز "نجري محادثات للحصول على حقوق طيران عامة (فوق السعودية) إلى وجهات غير دبي وأبوظبي والمنامة.سيوفر ذلك وقتا كثيرا للوصول إلى جهات في آسيا، على سبيل المثال".
لكن شخصا في واشنطن على دراية بالأمر قال إن اتفاقات الطيران الجديدة التي تطلبها إسرائيل ربما تعلن قرب وقت زيارة بايدن، غير أنه لا يزال يتعين العمل على التفاصيل وربما لا تستكمل قبل موعد الزيارة، وفقا للوكالة.
من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل منتصف الشهر الجاري، لينتقل بطائرة مباشرة من تل أبيب إلى السعودية، وسط تقارير عن أنه سيحمل في جعبته ما يدفع عملية التطبيع بين إسرائيل والمملكة قدما.
يشار إلى أن الموقف السعودي الرسمي يؤكد دائما على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا طبقت عناصر مبادرة السلام التي قدمتها السعودية في 2002، والتي تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير.