�دد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، على الحاجة لانتقال سياسي عن طريق التفاوض في سورية، بمناسبة مرور 1000 يوم على اندلاع الأزمة فيها.
وقال هيغ "يصادف اليوم الاثنين مرور ألف يوم منذ نزول السوريين إلى الشوارع للمرة الأولى بأعداد كبيرة للمطالبة بالحرية السياسية والاقتصادية، وبدلاً من الاستجابة لمطالبهم، لجأت الحكومة السورية إلى العنف الوحشي".
واشار إلى "أن أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم، وأُجبر أكثر من 5ر8 مليون شخص على الفرار من منازلهم، من بينهم مليونان أصبحوا لاجئين في دول الجوار، وأصبح 3ر9 مليون إنسان يعتمدون على المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الأزمة في سورية" في منتصف آذار/مارس 2011.
ووصف وزير الخارجية الأزمة في سورية بأنها "أكبر كارثة انسانية في القرن الحادي والعشرين".
واضاف أن الشعب السوري "يريد ويستحق السلام، ولكن هذا لن يتحقق ما لم يحصل على الحرية والكرامة، ولهذا السبب يُعتبر مؤتمر (جينف 2) للسلام المقرر في كانون الثاني/يناير المقبل أمراً حيوياً".
وقال هيغ "إن الانتقال السياسي عن طريق التفاوض في سورية هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع، ومعالجة أسبابه الجذرية، وتخفيف الأزمة الإنسانية، وهذا يعني بوضوح أن (الرئيس بشار) الأسد، الذي قاد هذا الصراع المتفاقم، لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية".