أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الجمعة أنه سيتم إعادة فتح السفارتين في السعودية وإيران "في الأيام القليلة المقبلة"، في إشارة إلى دفء العلاقات بعد أن أغلق البلدان سفارتيهما قبل سبع سنوات.
وفي مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، لم يذكر أمير عبد اللهيان موعدا محددا لإعادة فتح سفارتي البلدين، اللتين أُغلقتا في 2016.
وأضاف "خلال الاتصال الهاتفي الأخير بين وزيري خارجية إيران والسعودية في عيد الفطر السعيد اتفقنا على أن نعمل في الأيام القليلة المقبلة على إعادة افتتاح السفارتين الإيرانية والسعودية في طهران والرياض".
واتفق البلدان الشهر الماضي على عودة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.
وبدأت العلاقات بينهما في التدهور في 2015 في أعقاب تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن بعدما أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية وسيطرت على العاصمة صنعاء.
وأدى التوتر بين البلدين إلى تأجيج صراعات في أنحاء المنطقة، بما في ذلك الحرب الأهلية في سوريا.
وجاءت تصريحات أمير عبد اللهيان في ختام زيارته للبنان حيث التقى بمسؤولين لبنانيين، منهم زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الرئيس إبراهيم رئيسي سيزور سوريا في "المستقبل القريب" دون الخوض في تفاصيل.
وستكون هذه الزيارة هي الأولى لرئيس إيراني، يلتقي خلالها بنظيره السوري بشار الأسد، منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011. وقدمت إيران وروسيا مساعدة عسكرية ودعما اقتصاديا للأسد، مما مكنه من قلب دفة الصراع واستعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد.
ووصف مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي التواصل الدبلوماسي الإيراني بأنه رد على ما وصفه بفشل طهران في مواجهة الضربات العسكرية الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا وأماكن أخرى.
وقال للقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي "إيران في محنة".