أكد مدرم أبو سراج رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي أن مجلس الحراك الثوري في جزيرة سقطرى بذل جهودا كبيرة منذ ما قبل شهر رمضان لإعداد تقرير مفصل عن ما لاحظه ورصده من تجاوزات وانتهاكات الإمارات السافرة في الجزيرة لا تخطر على بال أحد.
وقال في مقابلة مع قناة المهرية، إن مجلس الحراك الثوري ارتأى أن ينشر التقرير في وسائل الإعلام ليطلع الرأي العام المحلي والخارجي على ما يدور في جزيرة سقطرى وما تقوم به الامارات من انتهاك سافر للسيادة الوطنية ..
ولفت القيادي مدرم إلى أن أبناء اليمن في الجنوب والشمال مغيبين عن تلك الانتهاكات وان الساسة والقادة يدركون وعلى علم واطلاع بتلك الانتهاكات وبكل ما يدور في الجزيرة.
وأوضح أبو سراج بان السياسة التي تدار في الجزيرة من قبل الامارات جعلت منها وكأنها ليست ارض او تراب وطني يخضع للسيادة اليمنية .. مشيرا إلى أن هناك عبث اماراتي فيه انتهاك سافر للسيادة الوطنية بمباركة المجلس الانتقالي وما يسمى بمجلس القيادة وحكومة معين وكأن الجزيرة لا تعنيهم وليست من ضمن صلاحياتهم وليس هناك أي سيادة وطنية لهم.
وأضاف مدرم بأن من ضمن عبث الإمارات في الجزيرة أنها أقامت تعدادا سكانيا في سقطرى دون علم الحكومة وإطلاعها مع انها تعرف ولكنها لم تعترض والجميع يستلم مقابل ذلك الصمت والجميع في مناصبهم مقابل ذلك الصمت.
وكشف بأن لولا صمت المجلس الرئاسي عن ما يجري من انتهاكات في سقطرى لما كانوا أعضاء في مجلس القيادة .. ولولا صمت المجلس الانتقالي عن ما يجري في جزيرة وأرخبيل سقطرى لما كان يتحصل على ذلك الدعم السياسي والعسكري والمالي.
وأوضح أبو سراج بأن الصفر الدولي للاتصالات في جزيرة سقطرى أصبح إماراتيا بينما كل أجنبي يأتي لزيارة الجزيرة يجب أن يحصل على تأشيرة من ابوظبي أو من دبي وكأنها إحدى الامارات الإماراتية ..
وأشار إلى أن السواح من كل أصقاع العالم يتوافدون إلى سقطرى من ضمنهم سواح الكيان الصهيوني ما يكشف بان العبث الإماراتي في سقطرى عسكريا واقتصاديا وأخلاقيا وعبثا بالموارد الزراعية والسمكية والبيئية.
وأكد أن مجلس الحراك الثوري الجنوبي سيعمل خلال الفترة القادمة على حشد الرأي العام للتصدي لتلك الانتهاكات الإماراتية وسيعمل على جمع توقيعات أبناء محافظات الجنوب خاصة ومحافظات الشمال لتحميل كل من يصمت على تلك التجاوزات والانتهاكات مسؤولية ما يحدث وأنها تسعى إلى بيع سيادة سقطرى.
ولفت إلى أن الحراك الثوري يؤكد على أن من قام بوقف نهب النفط والغاز من موانئ بلحاف بشبوة وحضرموت أن يقوم بدوره لوقف الانتهاكات الإماراتية في جزيرة وأرخبيل سقطرى طالما وأنهم يتحدثون عن السيادة الوطنية لسقطرى وإلا سيكونون جزء لا يتجزأ من الجهات التي تعبث وتبيع سقطرى.
وأوضح أبو سراج بأن هناك إعلام مضلل يتحدث بأن أبناء سقطرى عائشين في رخاء والحقيقة أنهم عائشين في بؤس وفقر مدقع مع انهم في أرضهم وبلادهم وهم خائفين .. ونوه ابو سراج بأن المواطن السقطري حينما يذهب إلى السوبر ماركت الإماراتي لشراء شيء من حر ماله عليه اظهار النيبل أو البطاقة الالكترونية وان تؤخذ بصماته هذا وهو مواطن وابن سقطرى ولكنه منزوع عنه المواطنة السقطرية.
وتابع أبو سراج بأن جزيرة وأرخبيل سقطرى تشهد غلاءا فاحشا حيث الدبة البترول يصل سعرها الى الثلاثين ألف ريال يمني فيما الدبة الغاز المنزلي لا يجدها أهالي سقطرى إلا بأسعار مرتفعة ومضاعفة في ظل السياسة الإماراتية الخطيرة التي ضيقت الخناق حول المواطن السقطري.
