أعلن مجلس الوزراء اللبناني، أمس الأحد، إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد اليوم الاثنين ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، كما أعلنت كذلك القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية الإضراب الشامل اليوم.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، في بيان أمس الأحد، إن "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن بموجب مذكرة حكومية إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم غد الاثنين".
وأضاف أن ذلك جاء "تجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية".
في السياق، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها اليوم الاثنين في المركز الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، ومراكزها الفرعية في المناطق الأخرى.
وأعلنت النقابة في بيان "تضامنها مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الصامد بوجه العدوان الصهيوني الوحشي".
ويأتي ذلك تلبية لحراك عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم "إضراب من أجل غزة" (StrikeForGaza) من أجل تنفيذ إضراب عالمي شامل اليوم الاثنين للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية الإضراب الشامل لكافة مناحي الحياة اليوم الاثنين.
ودعت القوى، في بيان صدر عنها السبت الماضي، إلى "الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات للتعبير عن وحدة الدم والمصير، وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم بأن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضافت أن "شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية".
وأشارت إلى أن "العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض الفيتو الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة".
وأوضحت القوى أن "الإضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي دعوات لإضراب شامل حول العالم اليوم الاثنين للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.
وقال النشطاء إنهم أطلقوا حملة من أجل الضغط باتجاه الإضراب الشامل على مستوى العالم بهدف الضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت نحو 18 ألف شهيد، ونحو 47 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب آلاف لا يزالون تحت الأنقاض يعتقد أنهم استشهدوا، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.