رفعت شركات الشحن التي تنقل البن رسوم النقل في بعض المسارات نتيجة هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر التي دفعت السفن التجارية لاتباع طرق بديلة، حسب المنظمة الدولية للقهوة.
وتقول جماعة الحوثي في اليمن إنها تهاجم السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل، من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب من إسرائيل، إلا أن شركات شحن عالمية ودول كبرى في العالم رأت في الهجمات خطرًا على التجارة العالمية، مما دعاها إلى إطلاق تحالف بحري تحت اسم "حارس الازدهار"، والذي لم ينجح إلى الآن في إعادة حركة النقل البحري إلى البحر الأحمر إلا قليلًا.
يعتمد زبائن في أوروبا على كميات كبيرة من البن من دول آسيوية منها فيتنام، ثاني أكبر منتج في العالم، وكذلك إندونيسيا، كما يشترون أنواعًا من البن عالية الجودة من إثيوبيا وكينيا في شرق أفريقيا.
وقد تكون للمشكلات في البحر الأحمر تداعيات إضافية على البن والكاكاو والقطن، خاصة أن السلع الزراعية هذه تنقل عادة في حاويات.
يتوقع كبير إستراتيجيي الأسواق في "أوربكس مصر" عاصم منصور أن تزداد الضغوط خلال 2024 على زراعة البن مع التغيرات المناخية، وينقل عن توقعات خبراء أن السنة الحالية قد تشهد ارتفاعات في درجات الحرارة بصورة كبيرة.
ويقول للجزيرة نت إن توترات البحر الأحمر تؤثّر بشكل واضح على أسعار السلع، إذ يدفع المستهلك في النهاية كلفة الإنتاج والشحن، الذي تحوّر مساره بالنسبة للسفن المتجهة من آسيا إلى أوروبا والعكس.
وقد تزداد الأمور صعوبة إذا دخلت إيران بصورة مباشرة على خط المواجهة الواسع بعد عملية طوفان الأقصى، وفق منصور.