الرئيسية - مجتمع مدني - إبداعات شيوخ ومسنين عبرٌ للصغار والمبتدئين في ديوانية سيؤن الثقافي

إبداعات شيوخ ومسنين عبرٌ للصغار والمبتدئين في ديوانية سيؤن الثقافي

الساعة 12:15 مساءً

عمر بايعشوت -في إطار النشاط الثقافي لديوانية سيؤن الثقافية عقدت مساء أمس الثلاثاء 17/12/2013م محاضرة تحت عنوان (إبداعات شيوخ ومسنين عبرٌ للصغار والمبتدئين) ألقاها الأستاذ / محمد يسلم بشير ، تطرق إلى أربعة محاور (عمِّر قوم فكانوا بركة وزيادة ونماء ، وكان العمر بركة لآخرين فتابوا وأنابوا ورجعوا ، قدوات في ميادين شتى ، نداء لنا نحن العاجزين).

 



وقال بشير  في محاضرته الى أن: عمِّر قوم فكانوا بركة وزيادة ونماء مثل : الصحابي عمرو بن معديكرب الزبيدي الذي شهد القادسية وكان يذبح الفارسي فيها ذبح التيس وعمره 110 سنة .

وكان العمر بركة لآخرين فتابوا وأنابوا ورجعوا مثل الشاعر عمرو بن ربيعة الذي كان ماجناً وأشعاره في النساء حتى نفاه وحبسه الخليفة عمر بن عبد العزيز في جزيرة دهلك في البحر الأحمر ، فكانت له فرصة خرج منها زاهداً صالحا . وفي عصرنا كان الشيخ علي بن الرازق من علماء الأزهر ، جرفه التحديث فانساق مع الموجة التي استهدفت إسقاط آخر شكل من أشكال الخلافة ، ففي كتابه : الإسلام وأصول الحكم وصل إلى مقولة روحانية الإسلام وأن ليس للإسلام علاقة  بشؤون الحياة غير أن الله مدَّ في عمره رجع عن هذه المقولة فكتب في مجلة رسالة المسلم أن تلك المقولة من إلقاء الشيطان في حديثه وعليه رفض بعدها إعادة طباعة كتابه ذاك حتى رجع وأناب آخر عمره .    

 

وعن  قدوات في ميادين شتى تحدث الأستاذ محمد بشير عن  : عمر المختار ، وأحمد ياسين غفر الله لهما فلا نامت أعين العاجزين .

ووجه نداء لنا نحن العاجزين : وذكر فها نموذجيين : لطال مسلم في أوغندا في مركز الصحابة يتعلم في الصف الخامس وسنة ستون عاما ، والدكتور فريد عبد الخالق الذي حصل على الدكتوراه وقد اقترب من المائة عام ، كانت أطروحته : الحسبة على ذي الجاه والسلطان .     

 

وختم الاستاذ / محمد بشير: موضوعه بهتاف له وللحاضرين جميعًا كبارًا وصغارًا قال فيه : ماذا أريد من مقالي هذا: الذي ينبغي ألا يغادر أحدها هذه الحياة إلا وله بصمة قد وضعها على حياته   .

 

من جانبهم قدم عدد من الحاضرين مداخلات أثرت الموضوع بالنقاش الهادف ، حيث تحدث كل من المهندس : محمد ابو بكر حسان والاستاذ / محمد حسين الكثيري ، ومأمون عبدالله باكثير ، وعوض عبيد ديان ، ومحفوظ عبيد باصالح وآخرون ، حيث أكد الجميع أن الديوانية فتحت قضية هامة وحساسة من قضايا المجتمع وهي الشيخوخه .

 

فيما تحدث رئيس الديوانية المهندس : قائد عبدالله الكثيري عن نشأت الديوانية وهي نصف شهرية وقد عقدت ثمان جلسات ، وتسعى ان تكون أسبوعية وهي منكم واليكم ، شاكرا الأستاذ / محمد يسلم بشير على تقديمه لهذا الموضوع الشيق .