الرئيسية - تقارير - دعوات لايقاف استحواذ الإمارات على ميناء عدن

انتفاضات يمنية غاضبة

دعوات لايقاف استحواذ الإمارات على ميناء عدن

الساعة 04:39 صباحاً (هنا عدن/ خاص )

دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حملة إلكترونية تحت وسم :#الامارات_تعبث_بميناء_عدن ، للكشف عن عبث الإمارات في اليمن، والتي كان آخرها، السعي عبر أدواتها السيطرة على ميناء عدن الاستراتيجي.

وخلال الحملة قال ناشطون في تغريدات، "يعتبر ميناء عدن بمثابة الشبح الذي يطارد نهضة الإمارات لذا تريد الإمارات الاستحواذ على الميناء وتحويله إلى مكب نفايات كما حدث في السابق ، وهذا ما يناضل من أجله الانتقالي لتحقيق رغبة الإمارات”.



وأشار الناشطون إلى أن عبث الإمارات طال كل شيء في اليمن، ولم يكن ميناء عدن استثناءً، بل لهذه الدولة تاريخ طويل من المحاولات العبثية فيه.

وفي مطلع الأسبوع الجاري، كشفت وثيقة عن سعي الإمارات للعودة إلى إدارة ميناء عدن عبر مجموعة موانئ أبوظبي.

وأظهرت وثيقة موجّهة من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى شركة عدن لتطوير الموانئ يدعوها إلى توضيح وضع الشركة القانوني والإداري والمالي.

وأكدت الوثيقة أن هناك لجنة وزارية مشكَّلة بقرار مجلس الوزراء للتفاوض مع مجموعة أبوظبي وموسسة موانئ عدن للاستثمار المشترك، وهي على وشك إنجاز الاتفاقية النهائية.

وتعود خلفية هذا التوجيه الصارم من “الزُبيدي” لرئيس الحكومة اليمنية، بسبب مذكرة وجهها بن مبارك بتاريخ 10 يونيو، إلى المدير التنفيذي لـ “شركة تطوير موانئ عدن” حذره فيها من مغبة الاستمرار في رفض تمكين فريق الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من فحص أعمال وحسابات وسجلات الشركة..

وتفيد مقدمة مذكرة رئيس الوزراء أن المدير التنفيذي للشركة المذكورة لم ينفذ توجيهات سابقة بتاريخ 13/3/2024، كان طالبه فيها “بتمكين فريق الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من مراجعة وفحص كافة أعمال الشركة للعام 2023، وتمكينه من الحصول على كافة البيانات والسجلات والوثائق اللازمة”.

حيث أفاد خطاب للجهاز المركزي “بمنع الفريق من دخول مقر الشركة، وعدم تمكينه من مراجعة أعمال وحسابات الشركة منذ تاريخ 11/1/2024” تقول مذكرة بن مبارك.

وكانت اليمن قد ألغت اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي العالمية، في العام 2012، بعد تعطيلها الميناء لأربع سنوات، ووقعت في العام 2013 اتفاقا مع الصين مشروع تطوير وتشغيل الميناء، الذي يعد الأول في اليمن، وأحد أهم موانئ العالم.

ولأهمية هذا الميناء الإستراتيجي، ترى الإمارات أن ميناء عدن يشكِّل أبرز التهديدات، بحيث يمكن أن يقضي على الأهمية الإستراتيجية لمدينة دبي، ولهذا فقد سعت باكراً لتعطيل الميناء المطل على مضيق باب المندب غربي محافظة تعز، بما يحمله من أهمية إستراتيجية كممر للتجارة العالمية، ومن ثم السيطرة العسكرية والسياسية على مدينة عدن عبر تواجدها الميداني الذي أتاحته لها “عاصفة الحزم”، ولتكتمل سيطرتها عبر أدواتها في الداخل، المتمثل في المجلس الانتقالي الانفصالي.